x

اليمن يستعد لتنصيب «التوافقي».. و3 تحديات تواجه الرئيس الجديد

الخميس 23-02-2012 14:28 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

يستعد اليمن لتنصيب عبد ربه منصور هادي، رئيسا للجمهورية، في حفل كبير يقام ما بين 27 أو 28 فبراير الجاري. ويواجه الرئيس الجديد تحديات كبيرة لإعادة استقرار البلاد، تتمثل في المطالب المتزايدة لـ «الحراك الجنوبي» بالانفصال، والصراع مع المتمردين الحوثيين في الشمال، وتنظيم «القاعدة».

وقالت الصحفية والناشطة السياسية إلهام الكبسي لـ«المصري اليوم» إن هادي يواجه تحديات كبيرة خلفها عهد الرئيس علي عبدالله صالح، منها تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، مشيرة إلى أنه على حكومة الوفاق الوطني أن تدير هذه الإشكاليات بشكل جيد، وتنفذ بنود المبادرة الخليجية.

وأوضحت الكبسي أن الرئيس الجديد يواجه تحديات تتمثل في انتشار السلاح في الشارع، ومشكلة الجنوب وسيطرة الحوثيين على محافظة صعدة في الشمال، إضافة إلى استمرار اعتصام الكثير من الثوار في الساحات، إيمانا منهم بأن ثورتهم لم تنجح حتى الآن.

وفي تصريحات له، اعتبر السفير المصري في صنعاء، أشرف عقل، أن الانتخابات خطوة جيدة لبناء مستقبل اليمن، وأن الرئيس التوافقي «مناضل وطني له سجل حافل بالإنجازات الوطنية»، مشيرا إلى أن هادي يواجه عدة تحديات أولها الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن من بين التحديات التي يواجهها اليمن أيضا الدعوات الانفصالية في جنوب اليمن، والتمرد الحوثي في الشمال، وتنظيم القاعدة الإرهابي، مشيرا إلى ضروة البحث عن صيغة توافقية من أجل مواجهة هذه التحديات عبر الحوار والتعاون مع كل الأطراف المحلية والدولية لبلورة ملامح اليمن الجديد خلال العامين المقبلين وهي مدة المرحلة الانتقالية.

وشدد عقل على ضرورة الابتعاد عن الصراعات والمشاكل السياسية من أجل تحقيق مطالب الثورة اليمنية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن موقع اليمن الاستراتيجي، وتحكمه في مضيق باب المندب يتطلب تعاون كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات، معربا عن اعتقاده بأن هادي الذي ينتمي لجنوب اليمن سيكون قادرا على حل مشكلة الجنوب والحفاظ على وحدة البلاد، ومواجهة خطر التقسيم.

من جانبه، قال الصحفي في جريدة «الثوري» اليمنية، فتحي أبو النصر، إنه تم الدفع بهادي لهذا المنصب لأنه شخصية اتسمت بالهدوء وليست لديه تطلعات سلطوية، وبالتالي حظي باتفاق الجميع لإدارة المرحلة الانتقالية.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الميزة في هادي تكمن في أنه أول رئيس يمني من الجنوب، وبالتالي فهو يضع النقطة الأخيرة في كتاب التوريث، ويطوي صفحة سيطرة الشمال على الحكم في اليمن. وأكد أن الهضبة الزيدية في شمال اليمن سيطرت على الحكم لقرون عدة مضت، لافتا إلى أن انتماء هادي للجنوب قد يساهم في مواجهة الدعوات الانفصالية.

ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الرئيس اليمني إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان أن تشمل الفترة الانتقالية في اليمن قطع خطوات نحو نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، تحقيقاً لما سعى إليه آلاف المتظاهرين.

وقالت الباحثة في الشؤون اليمنية في المنظمة الدولية، ليتا تايلور، إن التحول التاريخي المتاح لليمن قد يبدأ بداية مهتزة ما لم يبدأ هادي على الفور في إحداث قطيعة مع انتهاكات الماضي، ولابد أن يتحرك الرئيس بالحزم اللازم لكسب ثقة كل اليمنيين، وأن ينفذ الإصلاحات الموعودة، والمتعلقة بحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وأضافت تايلور، في بيان، أن اليمن يواجه العديد من التحديات الصعبة على مسار بناء حكومة تلتزم بحماية الحقوق، بما في ذلك كيفية توفير العدالة لمن قُتلوا وأصيبوا في الهجمات غير القانونية، مطالبة هادي بأن ينتهز الفرصة لتنفيذ إصلاحات حقيقية ملموسة، منها توفير حرية التظاهر السلمي دون أن يخاف المتظاهرون من الانتقام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية