هاجم معارضون مسلحون، السبت، مبنى الإذاعة والتليفزيون في مدينة حلب شمال سوريا، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية الموالية للرئيس بشار الأسد، في حي يقع على أطراف العاصمة السورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «الكتائب الثائرة المقاتلة»، وهي إحدى فصائل المعارضة المسلحة، فجروا عبوة ناسفة في مبنى الإذاعة والتليفزيون في العاصمة الاقتصادية حلب، قبل أن ينسحبوا من محيطه بعد القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، من جهتها أن «مجموعات من المرتزقة الإرهابيين هاجمت المدنيين والمركز الإذاعي والتلفزيوني في منطقة الإذاعة بحلب وتصدت قواتنا المسلحة الباسلة لهم».
وأشار التليفزيون السوري في شريط أخباري إلى «مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين خلال محاولتهم اقتحام المركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب».
وفي حلب أيضا، دارت «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية» في محيط حي صلاح الدين الذي يسيطر عليه الثوار، بحسب المرصد.
وفي دمشق، أضاف المرصد في بيان أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية، في حي التضامن الذي «يتعرض لقصف هو الأعنف»، حسبما نقل المرصد عن نشطاء في الحي.
كما دارت اشتباكات في حي جوبر وحي دمر حيث شوهدت سحابة دخان.
وكانت «سانا» أفادت عن ملاحقة القوات السورية «لفلول الإرهابيين المرتزقة في حي التضامن واشتبكت معهم وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة».
وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد من «الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر أضافة إلى مصادرة أسلحة وذخيرة متنوعة وأدوية وتجهيزات طبية مسروقة».
يأتي ذلك فيما قتل السبت 13 شخصا خلال أعمال عنف في سوريا بينهم 6 في دمشق وريفها وستة في دير الزور، وآخر في اللاذقية.
من ناحيتها، تبنت «جبهة النصرة» التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الأشهر الماضية، في بيان، مقتل المذيع في التلفزيون السوري الرسمي محمد السعيد الذي خطف منتصف يوليو.
ونشر البيان الذي يعلوه علم يمثل تنظيم القاعدة ويحمل صورة للإعلامي وهو حي، مرتديا قميصا أزرق ومتكئا على الحائط مكتوف اليدين، على الموقع الإلكتروني لـ«شبكة أنصار الشام». وتنشر «جبهة النصرة» عادة بياناتها على هذا الموقع.
وقال البيان الذي يحمل الرقم 41 «من فضل الله تعالى على المجاهدين في جبهة النصرة، تمكن أبطال الغوطة الغربية من أسر الشبيح الإعلامي محمد السعيد بتاريخ 19 يوليو وتم قتله بعد التحقيق معه».
وأشار إلى أن هذه العملية وغيرها لعلها تكون «عبرة لكل من يساند هذا النظام الطاغوتي أن يتوب الى الله».
وتابع البيان أن «الحرب التي أعلنها النظام على سوريا وأهلها قد طالت كل شيء وقد استخدم فيها كل شيء ومما استخدمه إعلام الدولة الذي دفع الناس ثمن معداته».
ولم يورد التلفزيون السوري أي خبر يتعلق بمقتل المذيع. وقال مدير التلفزيون معن صالح إن «لا دليل مادي على صحة الخبر».