حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق الميجور جنرال احتياط أهارون زئيفي فركاش، الجمعة، من أن إسرائيل قد تشن هجوما ضد إيران بعد أشهر، أو ربما أسابيع.
لكن «فركاش»، قال في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، إنه ليس متأكدا من شن الهجوم، الذي يهدف إلى إحباط جهود طهران التي يشبته في أنها ترمي لتصنيع أسلحة نووية، مضيفا أن مثل هذا الهجوم «يجب أن يكون آخر خيار يتم اللجوء إليه».
وأشار «فركاش» إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق الأسبوع الجاري، إنه لم يتخذ قرارا حتى الآن بشأن هذه المسألة، غير أنه أضاف: «من قراءتي للموقف بصورة عامة، يبدو أنه سيكون قريبا، ويمكن أن يقع في غضون أسابيع أو شهرين».
ورغم أنه قال إنه لا يعتقد أن الوقت مناسب لشن هجوم إسرائيلي، شدد «فركاش» على أنه لا يعتقد أنه يجب استبعاد الخيار العسكري في التعامل مع المساعي النووية الإيرانية.
وأضاف: «ينبغي أن يفهم الإيرانيون أنه في حالة عدم تخليهم عن جهودهم الرامية لامتلاك قدرات نووية، فعليهم أن يتحملوا ضربة، خاصة أن تكون موجهة إلى منشآتهم العسكرية».
وجاءت تصريحات «فركاش» بعد يوم من إشارة مسؤول إسرائيلي سابق آخر إلى هجوم عسكري إسرائيلي وشيك.
وقال إفرايم هليفي، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «لو كنت إيرانيًا، لتملكني الخوف الشديد من الأسابيع الاثني عشرة المقبلة».
وأضاف «هليفي» للإذاعة الإسرائيلية أن التهديدات الإسرائيلية باتخاذ إجراء عسكري تتسم بـ«الجدية والمصداقية الأكيدة».
وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد زار إسرائيل بهدف إقناع الإسرائيليين بتأجيل توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية وإعطاء العقوبات الاقتصادية والمفاوضات المزيد من الوقت، وقال في تصريحات صحفية، الأربعاء، إنه «لا يمكن استبعاد الإجراء العسكري ضد إيران، ولن نسمح لها بتطوير سلاح نووي، وسنلجأ إلى كل الخيارات الممكنة لضمان عدم حدوث ذلك».