تلقى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، خطابًا من شركة النيل للبث الإذاعي المالكة لمحطتي «نجوم إف إم» و«نايل إف إم» يعرض فيه مجلس إدارة الشركة زيادة النسبة التي يتلقاها الاتحاد من أرباح الإعلانات في الإذاعتين إلى 50 % بدلاً من 20 % التي ينص عليها العقد الخاضع للتجديد.
وقال رامي محسن مدير الإنتاج بالشركة، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يرد على الخطاب الذي أرسل له رسميًا في منتصف يناير الماضي، وصارت الإذاعتان مهددتان بتوقف البث في مطلع أبريل المقبل «موعد انتهاء المدة القانونية لسريان العقد» في حالة عدم رد الاتحاد بالموافقة على مد عقد تأجير التردد الإذاعي.
وأكد مدير الإنتاج لـ«المصري اليوم»، أن الشركة تتولى الإنفاق على الإنتاج بالكامل، واتحاد الإذاعة والتليفزيون يحصل على 20 % من الأرباح، بالإضافة إلى إيجار التردد دون أن يتحمل أي تكاليف، واستمر هذا الوضع منذ بدء عمل المحطة في 2001 وحتى الآن.
وأوضح رامي محسن، أن هذه الشروط لا تخضع لها باقي الإذاعات المؤجِرة للترددات من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث يتحمل الاتحاد تكاليف الإنتاج مقابل نسبة من الأرباح الخاصة بالإعلانات.
وأضاف رامي محسن، أن الشركة لن تطلب معاملتها بالمثل أسوة بالشركات الأخرى، بل إنها تعرض استمرارها في تحمل تكاليف الإنتاج بالكامل بما فيها دفع مقابل تأجير التردد على أن تزيد نسبة الأرباح التي يتقاضاها الاتحاد من إعلانات المحطة إلى 50% .
الإعلامي يوسف الحسيني، مدير محطة «نجوم إف إم»، أكد لـ«المصري اليوم»، أن هناك تسويفًا غير مفهوم في الرد على عرض الشركة، مضيفًا أن «نجوم إف إم» وحدها يعمل بها 300 شخص مما يجعل عدم اهتمام اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالرد بالموافقة أو حتى إبداء الرغبة فى التفاوض حول مد التأجير قبل مطلع أبريل المقبل «حيث ينتهي العقد»، تهديدًا لمصدر رزق 300 عامل وأسرهم.
وأضاف الحسيني، أن العاملين بالمحطة الإذاعية فوضوه لحل المشكلة، بالإضافة إلى تحركات مجلس الإدارة، مشيراً إلى أنه توجه بنفسه بمذكرة إلي اللواء أحمد أنيس، وزير الإعلام، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لكنهما رفضا مقابلته، وأن المسؤول الوحيد الذي تمكن من الاجتماع به كان رئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالاتحاد والذي لم يعط الحسيني جوابًا شافيًا حول مصير المحطة وأسباب عدم رد الاتحاد على عرضها حتى الآن وكان رده الوحيد «ربنا يسهل».
وحاولت «المصري اليوم» الاتصال بحمدي منير، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية المسؤول عن توزيع الترددات باتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكنه لم يجب هاتفه.