x

سويسرا: رمضان بلا مآذن.. وإفطار على مائدة «الشيخ خليفة»

الجمعة 03-08-2012 18:43 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : اخبار

رغم مخاوف الجالية الإسلامية من العراق وفلسطين من التواجد فى جنيف بسبب موجة من «الإسلاموفوبيا»، توجتها قوانين منع بناء المآذن فى سويسرا، أصبحت البلاد وجهة أغلب السياح العرب بعد تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر وتونس، والتى كانت الأماكن المفضلة لديهم لأداء العطلات الصيفية فى الأعوام الماضية.

ينتشر المسلمون فى معظم المدن الكبرى بسويسرا، مثل جنيف وزيورخ ولوزان وبازل وبرن، غير أن أكبر عدد منهم فى جنيف، ويتواجد المسلمون على هيئة جماعات مقيمة بصورة مؤقتة كالطلاب والعمال ورجال السلك الدبلوماسى والأعضاء المسلمين فى المنظمات الدولية، وهناك مسلمون أجانب يقيمون بصورة دائمة كرجال الأعمال وغيرهم، ومسلمون من أصل سويسرى ويبلغ عددهم حوالى خمسة آلاف.

ويقيم فى سويسرا، التى يتجاوز تعداد سكانها سبعة ملايين نسمة، ما يقدر بحوالى 400 ألف مسلم، يأتى معظمهم من البوسنة، وكوسوفو، وتركيا، ولكن أيضا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وتمثل هذه الجاليات من طرف 300 جمعية، وعدد من الهيئات المنضوية تحت منظمات كبيرة، غير أن 72000 فقط من مسلمى سويسرا لديهم عضوية فى تلك التجمعات.

ومع الارتفاع المتواصل فى عدد أفراد الجالية المسلمة فى سويسرا يتنامى الاهتمام بها من جانب السياسيين ووسائل الإعلام العالمية، لذا لم يعد ممكنا اعتبار الجالية المسلمة فى سويسرا مجرد أقلية دينية ضمن الأقليات المقيمة فى الكنفدرالية، خاصة بعد توصل الإحصائيات الرسمية إلى أن الإسلام أصبح الديانة الثانية فى البلاد، وحينها أدرك المسؤولون أن الجالية المسلمة، باختلاف ثقافاتها ولغاتها وأصولها، أصبحت جزءا من النسيج الاجتماعى السويسرى.

تحلم الجالية الإسلامية فى سويسرا بإنشاء «برلمان للمسلمين»، وهو الأمر الذى دعت إليه مباردة «أمة سويسرا»، وهى المبادرة الداعية إلى إنشاء هيئة منتخبة ديمقراطيا تمثل مختلف الجاليات المسلمة فى سويسرا.

وحاليا، تشرف البعثة الدائمة للإمارات فى جنيف على تنفيذ مشروع «إفطار صائم»، خلال شهر رمضان الذى تموله «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان» للأعمال الإنسانية، فى عدد من المراكز الإسلامية فى سويسرا، بمتابعة مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية