يسعى محمد أبو تريكة، قائد منتخب مصر الأوليمبي، إلى تحقيق إنجاز مع الفراعنة في الأوليمبياد ليهديه لأرواح شهداء «مجزرة بورسعيد»، مؤكدا حرصه على استحضار صورة هؤلاء الشهداء خلال البطولة.
وقال «أبو تريكة» في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الجمعة: «أتمنى أن تبقى تلك الصورة حاضرة في ذهني مدى الحياة، إن الترحم على أرواح الضحايا الذين فقدوا حياتهم في بورسعيد هو ما يدفعني أن أتمنى عدم نسيان تلك الليلة، ولا سيما خلال مشواري مع المنتخب الأوليمبي في لندن 2012».
وأضاف: «إن أولئك المشجعين سيظلون دائماً في مخيلتي لأننا ساعدناهم على الاستمداد أرضاً بينما كانوا يحتضرون، إنهم دائماً حاضرون في أذهاننا ويمنحوننا حافزاً إضافياً لتشريفهم ومنح كل ما نملك في سبيلهم.. إننا نحاول مساعدة عائلاتهم قدر المستطاع، وأتمنى أن يكون فوزنا هنا سبباً في إدخال السعادة إلى قلوب جميع أبناء بلدنا».
وكان «أبو تريكة» قد قرر عقب هذه الفاجعة اعتزال عالم كرة القدم، لكنه عدل عن هذا القرار وهو ما فسره بقوله: «لقد فكرت في التوقف بشكل نهائي، لكني غيرت رأيي لأني وجدت نفسي بحاجة للعب من أجل أولئك الشهداء الذين لقوا حتفهم في تلك الليلة».
وتطرق اللاعب الدولي للحديث عن مشوار الفراعنة في الأوليمبياد، مشددا على أن الصيام رغم تأثيره على اللاعبين لكنه يمنحهم دافعًا للتألق.
وأوضح: «الصيام يؤثر من دون شك في جسم الإنسان، ومن الطبيعي أن نشعر بآثار ذلك بعد المباريات، لكنه في المقابل يمنحنا دفعة روحية لأننا نقدم شيئاً لله».
وتابع: «نحن نعلم أننا نحاول تحقيق شيء استثنائي بما أن مصر لم يسبق لها الفوز بأي ميدالية أوليمبية في كرة القدم، كما أن هذه المسابقة بالغة الأهمية بالنسبة لنا، لأننا ماضون في الطريق نحو كأس العالم 2014.. إننا عازمون جميعاً على تقديم أداء جيد هنا».
وتأهل المنتخب المصري إلى ربع نهائي أوليمبياد لندن 2012 باحتلاله المركز الثاني في مجموعته برصيد أربع نقاط خلف منتخب البرازيل صاحب الصدارة بتسع نقاط.
ويواجه المنتخب المصري نظيره الياباني في الدور ربع النهائي السبت في الواحدة ظهرا.