بدأت المجموعة المالية «هيرميس» من خلال فروعها في منطقة الخليج العربي ومصر، سلسلة تحركات جدية لدراسة فرص الاستحواذ أو الاندماج مع شركات وأصول في دول المنطقة وفي مقدمتها مصر.
وقال مصدر مسؤول بالمجموعة لـ«المصري اليوم» إن أبرز القطاعات المستهدفة من الدراسات التمهيدية لعمليات الاستحواذ أو الاندماج هي الشركات الغذائية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك سيولة كبيرة متاحة حاليا ومعظمها لشركات ومستثمرين خليجيين أو إيرانيين، وكلها تبحث عن تلك الفرص.
وقال أحمد صقر، سكرتير عام غرفة تجارة الإسكندرية: «من يملك السيولة من الشركات الكبرى يسعى لتنفيذ عمليات استحواذ واندماج على شركات غذائية في مصر»، وأضاف أن هناك توقعات مشجعة لتلك الشركات للتحرك في السوق المصرية.
وفي نفس السياق قال أشرف الجزايرلي، رئيس جمعية شباب الأعمال الأسبق، إن الوقت مناسب لمن يملك السيولة، لافتا إلى أن الصفقات ستكون بأقل تكلفة حالة توافرها.
ونوه بأن الإدارة الاقتصادية ستواجه متغيرات وظروفاً صعبة خلال الستة أشهر المقبلة، بسبب انخفاض الاحتياطي، لكنه اتفق مع الرأي السابق في وجود فرص كبيرة لتحقيق طفرة اقتصادية قوية.
من جانبه أكد علي موسى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أنه من الوارد وجود تحركات قوية لعمليات استحواذ أو اندماج من جانب شركات خليجية، لافتا إلى وجود سيولة كبيرة لديها.
وفي نفس السياق شدد علاء البهي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، على أن الوضع الأمني قد يدفع شركات صغيرة ومتوسطة إلى بيع أصولها لشركات أكبر، لكنه نوه بأن مثل هذا السلوك يعد خطأ فادحا إذا تم البيع في تلك الظروف لأن البيع سيتم بأقل سعر.
وبين أن الوضع بالنسبة للشركات الغذائية ممتاز، لكنها تعاني من مشكلة الأمن الداخلي، الأمر الذي يرفع درجة انفاقها على النقل والتأمين والتخزين.
وأوضح محمد فرج عامر، رئيس جمعية مستثمري برج العرب، أنه من الخطأ تنفيذ مثل تلك الصفقات في الوقت الحالي لأن السوق غير واضحة، لافتا إلى تحركات مجموعات عربية وعالمية لتنفيذ عمليات استحواذ في مصر عن قناعة بوجود فرص للاستحواذ أو الاندماج بأقل تكلفة.
