دعا حزب «النهضة» الإسلامي، بالجزائر، الخميس، إلى تشكيل حكومة توافق وطني وحل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، وتعديل الدستور ومراجعة قانون الانتخابات والأحزاب السياسية.
وأشار الأمين العام لحركة النهضة، فاتح رييعي، خلال لقاء عقده مع شباب الحزب، إلى أن «حالة الجمود السياسي التي تعيشها الجزائر تستدعي تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على المرحلة الانتقالية، وتشرف على تعديل الدستور كونه أهم وثيقة تنظم الحياة الوطنية ويتم الاستفتاء عليه».
وطالب «رييعي» بـ«حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية تليها انتخابات محلية ثم رئاسية، بعد تعديل الدستور والقوانين ذات الصلة، ومراجعة قانوني الأحزاب والانتخابات».
وأضاف أنه «في ظل التغيرات العربية والإقليمية لا يمكن للجزائر أن تكون بمنأى عما يحدث، ويجب التفكير بجدية وعمق لتجنب الفوضى وإعادة القطار إلى السكة وتصحيح مسار الإصلاحات».
وأكد «ربيعي» تضامن حزب «النهضة» ووقوفه إلى جانب الشعب السوري الشقيق في محنته، مجددًا المطالبة بـ«طرد السفير السوري وإغاثة الشعب السوري وبخاصة اللاجئين منهم إلى الجزائر، نظرًا لما يربطنا بهم من أواصر الأخوة».
وأعرب الأمين العام لحركة «النهضة» عن أسفه لـ«إخفاق الدبلوماسية الجزائرية في التعاطي مع الربيع العربي عامة وما يحصل في سوريا بشكل خاص، ما يستوجب إعادة النظر في السياسات المتبعة بهذا الخصوص».
كان مجلس شورى الحركة التي تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية في الجزائر قرر مؤخرًا بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، احتجاجًا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها مزورة لصالح حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، حسب قولهم.
