أكد «التجمع الوطني السوري الحر» أن ما يحدث حاليا في سوريا من قبل قوات الجيش الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن وصفه سوى بأنه مجزرة ومحاولة لتصفية كل القائمين على الثورة السورية التي تهدف إلى تطهير البلاد من «النظام الأسدي القمعي».
وطالب محمد عارف الكلايني، رئيس التجمع السوري الحر، ضباط وقيادات الجيش السوري بالانحياز إلى الشعب وإلى الثورة، وعدم الانصياع إلى أوامر بشار الأسد بقتل المواطنين، وأن يكون كـ «الجيش المصري» الذي ساند المواطنين ورفض إطلاق النار عليهم، لأن الجيش هو جزء من الشعب وليس جزءا من النظام وهدفه حماية الوطن لا حماية النظام.
وانتقد التجمع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، الاثنين، بنقابة الصحفيين ما وصفه بالصمت الدولي والعربي تجاه الأحداث في سوريا، وقال التجمع في بيان له إن الأوضاع التي تمر بها سوريا حاليا دفعت جميع أبناء سوريا من المعارضين لنظام بشار الأسد إلى العمل بحثيثة لجمع الجهود لإسقاط النظام بأقصى سرعة قبل سقوط المزيد من الشهداء والقتلى على يد قوات الجيش السوري الموالي لبشار الأسد.
وأشار البيان إلى أن التجمع الوطني يعمل على دعم الثورة السورية والجيش السوري الحر بالكتائب التي تعمل على حماية المدنيين بكل مقومات الصمود تحقيقا لأهداف الثورة في نيل الحرية والكرامة والديمقراطية.
وشدد التجمع في بيانه على أن إنجاح الثورة السورية لن يتم إلا بفهم طبيعة الشعب السوري والثورة السورية التي قامت نتيجة المعاناة والقمع والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد بمختلف انتماءاتهم العرقية والمذهبية والطائفية على يد النظام الأسدي المغتصب للسلطة .
وطالب البيان أبناء الشعب السوري التعاون مع المقاومة السورية والجيش السوري الحر من أجل إسقاط رهانات النظام وأن هذه الثورة هي ثورة الشعب بأكمله من أجل الصمود في وجه نظام يقيم المجازر لتصفية الثورة.