أكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الشركة القابضة للغازات تستعد لطرح مزايدة جديدة قريبا، تشمل مناطق في المياه الشديدة العمق والتي تستلزم تطبيق وسائل تكنولوجية عالية وتوفير استثمارات كبرى، مشيراً إلى أن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت أول مزايدة لها للبحث عن البترول والغاز بعد الثورة.
أخبار متعلقة
وأكد وزير البترول في تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن مزايدة الهيئة تشهد إقبالا واسعا من جانب الشركات العالمية، مشيراً إلى أنها ربما تشهد دخول شركات عالمية للسوق المصرية للمرة الأولى.
وحسب بيانات وزارة البترول فقد بلغت استثمارات أنشطة البحث والاستكشاف في مصر حوالي 8 مليارات دولار في 2011.
وأكد غراب، في كلمته فى افتتاح مؤتمر جمعية مهندسي البترول لدول شمال أفريقيا، أن المنافسة الشرسة في مجال التنقيب عن الغاز بين دول المنطقة، تتطلب من الحكومة تقديم حوافز وتسهيلات تساعد الشركات على ضخ استثمارات جديدة في مصر، مضيفاً أن معظم الاحتياطيات السهلة المتاحة تم اكتشافها بينما تقع معظم الاحتياطيات المتبقية رغم كثرتها في مناطق بعيدة يصعب الوصول إليها وتتطلب استثمارات ضخمة وعمالة ماهرة.
من جانبه أكد رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية ،«آلان لاباستي»، أن هناك احتياطيات بترولية هائلة تكفي لقرن قادم، لكنها تتطلب بذل الكثير من الجهد لاستخراجها حيث توجد في مناطق وعرة، وتحتاج إلى تكنولوجيات متقدمة جداً وتعد المفتاح الرئيسي للوصول إلى مناطق واحتياطيات جديدة.
من جانب آخر كشف أحمد يوسف، استشاري العمليات في شركة «توتال مصر»، أن الشركة تستعد لحفر أول آبارها في المياه العميقة في البحر المتوسط قبل نهاية العام الجاري، بتكلفة تتجاوز 250 مليون دولار، وبئر آخر في المياه الضحلة في منطقة امتيازها شرق البرلس باستثمارات تقدر بـ100 مليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة تأمل في التوصل إلى اكتشافات غازية تجارية من هذه المنطقة التي تعد الوحيدة لنشاطها الاستكشافي في مصر.
