أعلنت باكستان، الخميس، أنها تلقت 18.1 مليار دولار من الولايات المتحدة، لتمويل عمليات مكافحة التمرد المسلح بالبلاد، في إشارة الى تحسن العلاقات مع واشنطن بعد أيام من توقيع اتفاق يسمح بمرور إمدادات للقوات الدولية في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية.
أخبار متعلقة
وتم حجز هذه الأموال التي تقدم لباكستان لتغطية تكاليف عمليات مكافحة التمرد المسلح، على خلفية الأزمة السياسية التي نتجت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا، في نوفمبر، إثر هجوم لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) على الحدود الباكستانية الأفغانية، وما تلاه من تعطيل لمرور الأمدادات لقوات الحلف عبر أراضي البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة المالية الباكستانية، رنا أسد أمين، إن حكومته طالبت بالتعويض، وقيمته 2.5 مليار دولار، مقابل نفقات العمليات العسكرية الجارية، والتي تأخرت منذ مايو عام 2011.
وأضاف: «سددت الولايات المتحدة فواتير بقيمة 18.1 مليار دولار ونقلت الأموال إلى البنك الوطني الباكستاني فرع نيويورك، الأربعاء».
وجرت عملية النقل بتوقيع اتفاق الثلاثاء الماضي، يسمح لإمدادات الناتو بالمرور عبر باكستان حتى 31 ديسمبر عام 2015 . ويمكن أن يتم مدها عامًا آخر بعد المشاورات.
ويسمح الاتفاق بمرور الغذاء والأدوية والبضائع الإنسانية ولكن يحظر نقل الأسلحة المميتة.
وينظر إلى الاتفاق وتحويل الأموال كوسيلة لتحسين العلاقات التي توترت منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، على يد قوات أمريكية خاصة في مداهمة سرية في مايو عام 2011.
وأوقفت باكستان نقل إمدادات حلف الناتو عبر أراضيها لمدة 7 أشهر، وأعادتها في يوليو لتزيل عقبة رئيسية لتطبيع العلاقات.
ووصل رئيس وكالة الاستخبارات ذات النفوذ الباكستانية، جنرال زاهر الإسلام إلى واشنطن، الأربعاء، في زيارة تستمر 3 أيام في أول رحلة رفيعة المستوى منذ الهجوم الحدودي، سوف يناقش القضايا الأمنية مع نظيره ديفيد بيتريوس في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ما وصل قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، الجنرال الأمريكي جون الين التي يقودها حلف الناتو إلى باكستان ،الخميس في زيارة تستمر يوما لمناقضة القضايا الأمنية مع القادة العسكريين الباكستانيين.
