طالبت منظمة العفو الدولية الميليشيات المسلحة في ليبيا بالإفراج فورًا ودون شروط عن سبعة إيرانيين من أعضاء الصليب الأحمر، كانوا قد تعرضوا للخطف الثلاثاء الماضي في بنغازي، معتبرة أن ما حدث «مقلق بشدة».
وقالت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن الوفد اختطفه بعض رجال الميليشيات المسلحين غير المعروفين في الواحدة صباح الثلاثاء من على طريق بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، وتم اقتياده بعيدًا بعد القبض عليهم دون مذكرة ومازال مصير السبعة إيرانيين غير معروف حتى الآن، فيما ترك السائق الليبي كما هو وأطلق سراحه.
وأضافت أن الصليب الأحمر الليبي كان قد دعا نظيره الإيراني للقيام بزيارة لليبيا تتضمن لقاء مع المجلس المحلي ببنغازي، وقد كانوا في طريق عودتهم للفندق بعد لقائهم برئيس مجلس بنغازي مساء الاثنين.
وشددت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية على ضرورة الإفراج عن السبعة إيرانيين العاملين بالصليب الأحمر، وفي الوقت نفسه، يجب أن يسمح لهم رجال الميليشيات المسلحة بالاتصال بالعالم الخارجي وتأكيد أمنهم.
وطبقا لعبد الحميد المدني، الأمين العام للمجلس المحلي ببنغازي، فإن كل الجهود المبذولة من الجيش والأمن والمؤسسات المدنية في بنغازي لتحديد مكان الوفد المخطوف بالتحديد أو هوية خاطفيهم باءت بالفشل، فيما دعا المجلس للإفراج عن الوفد على ضوء التضامن والدعم الذي قدمه الصليب الأحمر الإيراني لليبيا خلال ثورة 17 فبراير والتي أدت للإطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي.
واعتبرت صحراوي أن ما حدث «مقلق للغاية»، فالوفد كان في زيارة لليبيا لمناقشة التعاون في المجال الإنساني وتم خطفه واعتقاله بشكل غير قانوني، وهو ما يؤكد الحاجة الفورية للسلطات الليبية للتحكم في الميليشيات المسلحة التي خرجت عن السيطرة.