x

«هاآرتس»: فشل وساطة بريطانية لحل الأزمة بين تركيا وإسرائيل

الخميس 02-08-2012 12:25 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : اخبار

 

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، الخميس، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن بريطانيا نقلت خلال الأسابيع الماضية رسائل متبادلة بين رئيسي الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتركي رجب طيب أردوغان، في محاولة وساطة لإنهاء الأزمة بين البلدين على خلفية هجوم إسرائيل على سفينة تركية حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة.

وأشارت «هاآرتس»، نقلاً عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، إلى أن هذه الرسائل لم تنجح في الوصول إلى صيغة لتجاوز الخلاف بشأن مطالب تركيا باعتذار إسرائيل عن قتلها 9 أتراك كانوا على متن السفينة «مرمرة» في مايو 2010، أثناء هجوم كوماندوز بالجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي ضم مجموعة سفن حاولت كسر الحصار المفروض على غزة.

ومنذ بداية الأزمة يسعى دبلوماسيون بريطانيون، بالتعاون مع نظرائهم من الولايات المتحدة وألمانيا، إلى استعادة العلاقات الإيجابية بين إسرائيل وتركيا، أو على الأقل منع مزيد من التدهور.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين بدأوا مع تصاعد الاحتجاجات في سوريا خلال الأشهر الأخيرة في إحياء دور الوساطة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.

ويؤمن البريطانيون، مثلهم في ذلك مثل الأمريكيين، بأن الأزمة في سوريا تخلق مصالح مشتركة بين إسرائيل وتركيا. ويرى المسؤولون في لندن وواشنطن أن تحسين العلاقات بين تل أبيب وأنقرة من شأنه الإسهام في استقرار الأوضاع بالمنطقة.

غير أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ونائب رئيس الوزراء موشيه يعلون، يريان أن المصالح الإسرائيلية والتركية ليست متطابقة فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث يعتقد الاثنان أن تركيا تأمل في أن تنتهي الأحداث في سوريا بحكومة يقودها الإخوان المسلمون تكون لها نفس الخلفية الأيديولوجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

ورفضت السفارة البريطانية في تل أبيب، ومكتب نتنياهو، التعليق على التقرير.

واعترف المسؤول الإسرائيلي بأن المبادرة الدبلوماسية البريطانية لم تثمر عن نتائج حتى الآن، إلا أنها لا تزال مستمرة. وأوضح المصدر أن أردوغان يصر على اعتذار إسرائيلي واضح وتعويضات لأسر الضحايا. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يرفض تقديم اعتذار واضح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية