دعا عدد من الحركات الطلابية إلى مسيرات تنطلق من 4 جامعات مصرية، بعد غد الثلاثاء، إلى مجلس الشعب، في «يوم الطالب العالمي»، وذلك للتأكيد على رفض الحكم العسكرى.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرات من جامعات حلوان وعين شمس والأزهر فى العاشرة صباحا، لتطوف الحرم الجامعى وتتجه بعدها إلى جامعة القاهرة، ثم تنطلق المسيرات الأربعة، ظهرا، إلى كوبرى عباس، الذى شهد غرق الطلاب عام 1946 ، ومنه إلى مجلس الشعب لعرض مطالبهم.
وطالبت الحركات الطلابية الـ14 الداعية للمسيرات فى بيان لها بـ«إقرار تشريع يضمن مجانية التعليم وتمثيل للطلاب في لجنة صياغة الدستور، والقصاص للشهداء ووقف المحاكمات العسكرية، وتسليم السلطة ومحاكمة المجلس العسكرى، وإصدار قانون انتخابات الرئاسة، وإطلاق الحريات السياسية للطلاب».
وشدد البيان الذى وقعت عليه قوى، من بينها «الاشتراكيين الثوريين، وطلاب 6 أبريل بالجامعات، وثوار الجامعة الألمانية» على «رفض الطلاب للسلطة العسكرية الحاكمة وكل أشكال الاستبداد والاستغلال».
ويقيم «اتحاد الشباب الاشتراكى» معرضا فنيا بعنوان «ورد الجناين» بجامعة القاهرة، وذلك تزامنا مع المسيرات الطلابية، وقال محمد علاء، مسؤول العمل الطلابى بالاتحاد: «المعرض يأتى فى إطار تضامن الاتحاد مع الحركة الطلابية وإحيائه لذكرى يوم 21 فبراير».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «معرض ورد الجناين يتحدث عن الثورة بشكل عام، ودور الطلاب وأهميته فى الثورة خلال العام الماضي، بما قدموه من شهداء، إضافة إلى جزء خاص عن انتهاكات العسكر وموقف بعض وسائل الإعلام المنافق أثناء الثورة، مع لوحات لرسام الكاريكاتير العالمى كارلوس لاتوف».
يذكر أن «يوم الطالب العالمى» الموافق يوم 21 فبراير، كان بداية الإضراب العام من طلاب مصر ضد سلطات الاحتلال البريطاني، ردًا على غرق الطلبة بعد فتح كوبرى عباس أثناء مرورهم فوقه يوم 9 فبراير 1946، وذلك بعد إصدار أمر من وزير الداخلية محمود فهمي النقراشى بذلك.
وأدى الإضراب إلى تصاعد الأحداث بين الطلاب وقوات الاحتلال الانجليزى ليسفر عن سقوط 28 قتيلا و432 جريحا، وقد تضامنت عدة دول عربية مع الإضراب العام لطلاب مصر، ليصبح هذا اليوم هو «يوم الطالب العالمى».