x

أفراح جماعية أسطورية لـ«أيتام الثغر» و500 جنيه لكل زوجين هدية «لبيب»

الثلاثاء 06-07-2010 18:41 | كتب: شعبان فتحي |
تصوير : حازم جودة

احتفلت مديرية التضامن الاجتماعى، تحت رعاية اللواء المحافظ، عادل لبيب، بحفل الزواج الجماعى لعدد 150 عريساً وعروساً من أيتام المحافظة، وسط دعوات أكثر من 1400 مدعو بحياة سعيدة، بعد أن ساهمت المديرية فى التغلب على جميع المعوقات الاقتصادية، التى كانت تحول دون إتمام الزواج هذا العام.

ويعد احتفال هذا العام هو السابع على التوالى، وهو التقليد الذى دأبت المديرية بالتعاون مع المحافظة، وعدد من رجال الأعمال عليه، خلال الأعوام السابقة لتصل به إلى هذا العام، فى تجربة دعا الدكتور محمد الحلوانى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، إلى الاقتداء بها وتكاتف جميع الجهود لإنجاحها والعمل على زيادة عدد المستفيدين من الاحتفال، من خلال زيادة نسبة التبرعات من قبل رجال الأعمال، فى محاولة لخفض نسبة العنوسة التى بدأت تتجه نحو الصعود فى المحافظة لتشهد معدلات أقل ما توصف بـ«الخطيرة».

الاحتفالية هذا العام، بدأت منذ صباح الاثنين الماضى بتسليم العرائس الأجهزة المنزلية الكهربائية والأثاث والمفروشات فى احتفالية أخرى تضاف للاحتفالية الكبرى التى يجتمع فيها العريس بعروسه فى الكوشة وسط عدد من المقربين، وهى التجهيزات التى كانت تمثل أكبر العقبات أمام إتمام الزواج لكثير من المشاركين فى الاحتفال من العرائس لسوء حالتهم الاقتصادية الذى كان يؤدى إلى تأخير الزواج لسنوات أخرى، وربما كانت تقف دون إتمامه وفشله.

وأكد حسين الجندى، سائق، أنه تقدم لمشروع الزواج الجماعى ولم يكن يتوقع أن يكون ضمن الأزواج، الذين وقع عليهم الاختيار، مؤكداً أن الزواج لم يكن مخططا له هذا الوقت، بسبب ضعف الإمكانيات المادية، الذى حال دون الوفاء بجميع متطلبات مسكن الزوجية، ووجه الشكر للمسؤولين، فيما شكت عروسه من قلة الدعوات الممنوحة إليهما إذ حصل كل عريس على 8 دعوات، والرقم ذاته للعروسة، موكدة أنها ستقيم حفلاً آخر لدعوة جميع الأهل والأقارب حتى تشعر بالفرحة والبهجة وسط أهلها ومحبيها.

وأضاف مصطفى عبدالعزيز، أن خطبته ظلت معلقة لمدة 6 أعوام، ولم يكن يتوقع أن يتم زواجه هذا العام، بعد أن حالت ظروفه المادية دون الوفاء بمتطلبات بيت الزوجية، من أجهزة كهربائية وتنجيد وأثاث منزلى، وأكدت عروسه أنها تشعر بفرحة غامرة حين تشاهد الفرحة فى عيون جميع من يشاهدها بفستان الزفاف، مؤكدة أن معظم ما تشاهده فى هذا اليوم هو اللون الأبيض لون فستان الفرح.

وقالت دعاء أحمد، 24 سنة، «إن أهم شىء فى المشروع هو أنه كلل قصة الحب التى عاشتها مع زوجها بالنجاح، بعد أن ظلت مخطوبة لمدة 5 سنوات، اعتقدت أنها لن تنتهى»، مؤكدة أن الاحتفال الجماعى له رونق خاص، حيث تشعر العروس بأنها محاطة بالاهتمام من الجميع، وسط أكثر من 1400 مدعو. بدأ الاحتفال بعرض لفرقة الفنون الشعبية، التى قدمت عرضاً للتنورة، بعدها دخل الأزواج الجدد قاعة الاحتفال، لتبدأ مراسم الاحتفال بكلمة سحر الدسوقى، مدير إدارة خدمة المواطنين بمديرية التضامن الاجتماعى، التى طالبت بتكاتف جهود رجال الأعمال لتقديم الدعم، حيث إن معظم الحالات التى تقدمت للمديرية (عبارة عن حجرة وصالة) ولا يتطلب تجهيزها الكثير من الأموال، مؤكدة أنه تم تسليم العرائس الأجهزة الكهربائية، وقام أحد محال الكوافير الشهيرة، بتجهيزهن للاحتفال، مؤكدة أن المديرية استحدثت هذا العام تقليداً جديداً يختلف عن الأعوام السابقة حيث عقدت ندوة تثقيفية قبل الاحتفال بعدة أيام لتوعية الأزواج الجدد بأهمية الحياة الزوجية، تضمنت كلمة ألقاها الشيخ خالد عبدالعظيم، عضو لجنة الفتوى بالمحافظة. وأن الندوة تحدثت عن أهمية الحياة الأسرية، وأعقبتها محاضرة عن حقوق الزوج والزوجة فى الشريعة الإسلامية، والشائعات المغلوطة فيما يخص الزواج.

وأكد الدكتور محمد الحلوانى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، أن المديرية عندما تقيم هذا الاحتفال فإنها تضع مسؤولية الأب على كاهلها لتقوم بدوره، خاصة أن معظم الحالات التى وقع عليها الاختيار من الفتيات المتقدمات، هن من الأيتام، حيث تقوم المديرية بتجهيز الابنة بأفضل ما تستطيع من أثاث وأجهزة كهربائية، بعدها تجهزها لليلة الزفاف من كوافير وفساتين زفاف وحجز قاعة الأفراح وحفلة الزفاف.

وأوضح: أن المديرية تلقت 500 طلب من الراغبين فى الزواج، فور الإعلان عن المسابقة، وتم التأكد من جدية 150 منها، حيث اشترطت المديرية أن تكون العروس من الأيتام غير القادرات على تحمل تكاليف الزواج، حيث تم اختيارهن من بين الأسر الأولى بالرعاية، بعد التأكد من قاعدة بيانات المديرية فى هذا الشأن، بخلاف الحالات الضمانية، وأكد الحلوانى أن هناك حالات كثيرة تم استبعادها لأنها لا تستحق الإعانة، حيث ثبت أنها متزوجة بالفعل منذ فترة، مؤكداً أنه على النقيض من ذلك تبين من فحص الطلبات وجود حالة عروس فقدت والديها وتعيش مع خالها، الذى يعمل براتب شهرى 200 جنيه وكادت زيجتها تفشل بسبب عدم قدرته على توفير الأجهزة الكهربائية والأثاث، فقامت المديرية بتوفير أنتريه وغسالة وثلاجة وبوتاجاز، وتم اختيار إحدى الحالات لديها شقيقان معاقان ودخل الأب 450 جنيهاً ولا يستطيع الوفاء بتكاليف ومصروفات الزواج.

وقال الحلوانى: إن جميع الحالات تمت مراعاة الدقة عند اختيارها، مؤكداً أن هناك 10 حالات تم وضعها على قائمة الانتظار، ستقوم المديرية بمساعدتها لإعداد وتجهيز مسكن الزوجية، لعدم مناسبة موعد الزفاف لظروفها، وتم تجهيز 2 من المعاقين، رفضا حضور الاحتفال واحترمت المديرية رغبتهما فى ذلك.

وناشد الجميع ضرورة التكاتف خاصة رجال الأعمال من خلال التبرعات العينية والمادية، مؤكداً أن المديرية تكفلت بمصروفات الثلاجات والغسالات والأنتريهات وبدل وفساتين الفرح والتنجيد والجاتوهات والمفروشات والقاعات والاحتفال والزفة والتصوير، بالتعاون مع المحافظة ورجال الأعمال، والفرق الموسيقية، والفنانين الذين أحيوا الاحتفال متبرعين.

وفى كلمته هنأ المحافظ عادل لبيب، الجميع متمنياً لهم أطيب الأمنيات وحياة سعيدة، وأهدى لهم 500 جنيه هدية الزواج. بعدها دخل العرسان حلقات من الرقص المتواصل على نغمات أغانى الأفراح، .

طالب المهندس علاء الضلعى، مدير إحدى المؤسسات الخيرية، جميع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى ورجال الأعمال، بالتكاتف للحد من ظاهرة العنوسة.

وطالبت ناريمان حسين غانم، عضو أمانة المرأة بالحزب الوطنى، بضرورة تكثيف الجهود للتوسع فى مثل هذه المشروعات، من خلال تكاتف جهود رجال الأعمال للحد من مشكلة العنوسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية