x

«بان كي مون»: ميدان التحرير تحول إلى نموذج للصراع من أجل الديمقراطية

الأحد 19-02-2012 13:30 | كتب: شريف جامع |

طغت الأحداث الجارية في مصر وسوريا على محادثات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للنمسا، والتي شهدت لقاءات مكثفة وتبادلا للآراء مع مسؤولين نمساويين وأوروبيين حول تداعيات ثورات «الربيع العربي».

وخلال الزيارة التي استمرت يومين، بحث مون تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مع الرئيس النمساوي، هاينز فيشر، ووزراء خارجية روسيا سيرجي لافروف، وفرنسا آلان جوبيه، والنمسا ميخائيل شبندل إجر.

سلط مون الضوء في محادثاته على «ميدان التحرير كنموذج واضح على الصراع من أجل الوصول إلى الديمقراطية في العالم العربي، في إطار التحول الكبير الذي يجتاح دول شمال أفريقيا والعديد من الدول العربية في المنطقة».

وقال مون، في محاضرة ألقاها مساء الجمعة بقاعة المناسبات الكبرى في القصر الجمهوري بحضور وفود دبلوماسية وممثلي منظمات المجتمع المدني، إن ميدان التحرير يمثل «أحد مظاهر التحول الكبير الذي يشهده العالم». وأضاف مون، الذي سبق وزار ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، أن الأغلبية العظمى التي شاركت في الثورات العربية كانت من الشباب الذي يشعر بالقلق على مستقبله، ويطالب بالاحترام وتوفير فرص عمل، إلى جانب السيدات اللاتي يرغبن في الحصول على فرص متساوية والمشاركة في عملية صنع القرار.

وعلى صعيد الأزمة السورية، أشاد مون بجهود جامعة الدول العربية التي تبذلها لإيجاد حل دبلوماسي، مناشدا العالم بالتوحد خلف طلب وقف العنف وسفك الدماء في سوريا. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة الاستفادة من الدرس السوري، كي يتحمل رؤساء الدول في كل مكان بالعالم مسؤولياتهم.

وأكد مون أنه حث الرئيس السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية جرت بعد اندلاع الثورة على تبني خطوات إصلاحية بهدف التغيير، وأنه حذره من ضياع الفرصة لإحداث هذا التغيير. وقال: «نصحت الرئيس السوري بأن يتخذ قرارا جريئا وحاسما قبل أن يصبح الوقت متأخرا». وأعرب مون عن أسفه لما آل إليه الوضع الآن في سوريا، قائلا: «بدلا من ذلك، قام الأسد بإعلان الحرب على شعبه».

 وقال مون إن «السبب وراء عدم قدرة المنظمة الدولية على كشف حقيقة الوضع في بداية الأزمة هو عدم قدرتهم على التواجد في أرض الأحداث، وعدم تمكن الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية من الوصول لتقديم المساعدات».

وأشار الأمين العام إلى أن «الموقف تغير الآن بعد توافر تقارير ترقى إلى درجة عالية من المصداقية تؤكد مصرع ما يزيد على 5400 فرد من الشعب السوري خلال العام الماضي»، إضافة إلى اللقطات التليفزيونية للعنف الذي اتضح في قصف المدن الريفية بالدبابات واستخدام المستشفيات كمراكز للتعذيب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية