بدأت محكمة جنايات الإسكندرية جلسات محاكمة ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، المتهمين بتعذيب وقتل الشاب السلفي سيد بلال، على خلفية التحقيق فى تفجيرات كنيسة القديسين، خلال احتفالات أعياد الميلاد لعام 2011، وذلك بعد أن تم تأجيلها شهرين لدواعٍ أمنية.
وتأخر بدء الجلسة حتى الحادية عشرة من صباح الأحد، وشهدت المحكمة الكلية، التي تعقد بها الجلسة، تواجدًا أمنيًا محدودًا، قياسًا بالجلسات السابقة، التي كانت تتحول فيها المحكمة إلى ثكنة عسكرية، كما تولت الشرطة وحدها تأمين المحكمة، ولم يظهر الجيش بالمشهد.
وعلى هامش المحاكمة نظم ما يقرب من 15 ناشطًا وقفة احتجاجية خارج المحكمة، للتنديد «ببطئ المحاكمة» ومطالبين بالقصاص من القتلة.
كانت نيابة غرب الإسكندرية قد قامت بتوجيه الاتهام في القضية إلى 5 من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل بقتل سيد بلال بعد تعذيبه والقبض عليه دون وجه حق هو وباقي زملائه لإجباره على الاعتراف بتفجير الكنيسة. والمتهمون هم محمد عبد الرحمن الشيمي سليمان، وشهرته «علاء زيدان»، محبوس، وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوي، وأسامة محمود عبد المنعم الكيسي، وأحمد مصطفى كامل، وشهرته أدهم البدري، ومحمود عبد العليم محمود علي، هاربون، جميعهم ضباط بجهاز أمن الدولة المنحل فرع الإسكندرية ومدينة نصر.
كان الضباط قد ألقوا القبض على قتيل الإسكندرية، ثم أعادوه إلى أسرته في اليوم الثاني جثة هامدة، وأجبروهم على دفنه ليلًا.