x

«جيليرمو سيرفيرا».. الصحفي الإسباني صاحب أشهر صورة في «موقعة الجمل»

الأحد 19-02-2012 11:43 | كتب: أميرة عبد الرحمن |
تصوير : other

 

سبقت صورته شهرته، شاهده الجميع مدهوسًا تحت أقدام جمل في أحداث 2 فبراير 2011، تساءل الكثيرون عن مصيره، وظن الغالبية أنه لا محالة قد لقي مصرعه.

إنه الصحفي والمصور الإسباني «جيليرمو سيرفيرا» البالغ من العمر 43 عامًا، والذي كان يغطي أحداث الثورة المصرية العام الماضي، ويحصي أرقام الجرحى والضحايا، قبل أن يتحول يوم «موقعة الجمل» إلى واحد من هؤلاء المصابين.

جاء شهر فبراير هذا العام ليحيي ذكرى هذا اليوم الذي يقول عنه «سيرفيرا»، الصحفي في مجلة «لافانجارديا» اليومية: «كان كل شيء يتسم بالجنون.. الأمر كان مثيرًا، ويفوق الوصف».

ويمضي سيرفيرا، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، قائلًا: «كانت أول مرة أزور فيها القاهرة، لمهمة صحفية، عادة أعمل مصورًا، لكن أحيانًا أقوم بالكتابة بنفسي، منذ اليوم الأول شعرت بأن هذه المظاهرات ليست عادية».

وأضاف: «شعرت بأن الجميع يساندون الثورة، أما جهاز الشرطة فكان يتصرف بجنون، الشرطة كانت عنيفة جدًا في تعاملها مع الناس، لكن كان هناك أيضًا عنف من قبل بعض المتظاهرين، وبالنهاية الشرطة كانت أقوى بأسلحتها».

ويقول سيرفيرا: «في هذا اليوم، كنت أعمل مع زميلتي الصحفية الإسبانية جيما ساورا، وقررنا أن نذهب لميدان مصطفى محمود، لنرى مؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك، لم يكن هناك صحفيون دوليون أو أجانب، فما أن رأونا حتى بدأوا يصرخون في وجوهنا، مما اضطرنا للهروب منهم».

ويشير سيرفيرا إلى أنهما خلال هروبهما، ظل بعض مؤيدي الرئيس السابق يركضون خلفهم، حتى استقلا المترو، وافترقا في الزحام قبل أن يتوجه هو إلى أحد مقاهي وسط البلد لأخذ قسط من الراحة، وأوضح: «لم أكن أعلم بعد ماذا يجري هناك، كان الوقت بعد الظهيرة، وجلست في أحد المقاهي القريبة من الميدان، وطلبت كوب شاي، ثم شاهدت مع الناس على شاشة التليفزيون مشاهد الخيول والجمال التي لن أنساها طول عمري وهي تقتحم ميدان التحرير».

«دون تردد، قررت الذهاب إلى ساحة المعركة»، هكذا قال سيرفيرا، غير عابئ بأنه ربما تصرف بـ«بعض التهور»، لاسيما أنه لم يتوخ قواعد السلامة المهنية، أملًا في الحصول على خبطة صحفية وهو يلتقط صورًا قريبة بقدر الإمكان لأجواء المعركة.

ويعلق زميله الصحفي الإسباني، «بلاسيت جارسيا لاناس»، الذي يعمل أيضا في صحيفة «لافانجارديا»، قائلًا: «عندما شاهدنا صورته تحت أقدام الجمال، لم نصدق أنفسنا، تصورنا أنها مزيفة أو مصنوعة بالفوتوشوب».

وأوضح «لاناس» في حديثه لـ«المصري اليوم» أنهم في الجريدة شعروا بالقلق على حياته، «إلا أنه اتصل بنا في اليوم نفسه ليطمئننا بأنه على ما يرام»، ويرى «لاناس» أن زميله لم يتصرف بتهور، مؤكدًا أن مهنته تحتم عليه ذلك، وختم ضاحكًا «هذه أيضا عادته، سيرفيرا دائمًا في قلب العاصمة، ودائمًا تحت أقدام الجمال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية