x

لجنة من «حقوق الإنسان» تزور الشرقية لحسم قضية فتاة «ميت بشار»

السبت 18-02-2012 20:39 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : اخبار

قامت لجنة من المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة إلى قرية «ميت بشار» بمحافظة الشرقية، يوم السبت، للتعرف على أبعاد الأحداث التي شهدتها القرية والتي كادت أن تتسبب فى إشعال فتنة طائفية بعد اختفاء الفتاة «رانيا خليل إبراهيم».

والتقت اللجنة التى رأسها الناشط السياسى «جورج اسحاق» وشارك فيها الأديب والكاتب «يوسف القعيد» ومجموعة من الباحثين، مع الدكتور عزازي علي عزازى، محافظ الشرقية، والمستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وكذا الأسقف «ثيموثاوس» مطران الزقازيق ومنيا القمح، وعطا الله جيرة الله، راعى كنيسة قرية ميت بشار، للتعرف على سير التحقيقات التى تتم بشأن هذه الواقعة، والتصريح لهم بمقابلة الفتاة التى تم إيداعها إحدى دور الرعاية.

ومن المنتظر أن تقوم اللجنة بإعداد يحسم الجدل الدائر حول تلك الواقعة، وذلك بعد جمع المعلومات من جميع الأطراف المعنية بالقضية.

وكانت الفتاة «رانيا» قد قالت في تصريحات سابقة لـ «المصري اليوم» أنها مسيحية وسأظل مسيحية حتى الموت، ونفت أن تكون قد تعلمت الإسلام على يد أحد الشيوخ كما أشيع، وأكدت أنها لا تريد العودة لوالدها ولا العيش مع والدتها، وأنها ستذهب إلى عمها لتقيم معه بعيداً عن القرية، وناشدت أهالي «ميت بشار» بالتزام الهدوء.

وعلى عكس تصريحات الفتاة، أكد والدها «خليل»، الذي أشهر إسلامه منذ عامين، وتزوج من مسلمة، وقام بتغيير اسمه ليصبح خليل إبراهيم محمد عبد الله، ان ابنته جاءته وطلبت منه الدخول فى الإسلام بمحض إرادتها وتوجه بها إلى الأزهر الشريف، وقام بإشهار إسلامها، ثم احتفلت بخطوبتها إلى شاب مسلم منذ ما يزيد على أسبوعين.

ووقعت اشتباكات، الأسبوع الماضي، بين أهالي «ميت بشار»، وقوات الأمن، بسبب اختفاء الفتاة «رانيا»، حيث قام الأهالي بمحاولة إشعال النيران في إحدى غرف كنيسة القرية وتكسير بعض الأبواب بها، وقام بعض الشباب بإلقاء الحجارة على عناصر الأمن، وذلك بعدما تغيبت الفتاة يوم السبت الماضي عندما كانت تتسوق بالقرية، مما دفع الآلاف للتجمهر أمام الكنيسة بعد تأكدهم بوجود الفتاة لدى أمها القبطية.

وقررت النيابة العامة إيداع الفتاة بإحدى دور الرعاية بمدينة الزقازيق تحت حراسة أمنية مشددة، خوفاً من تعرضها لأي أذى، وأفادت تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار أحمد دعبس، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، أن الفتاة الصغيرة التي لا تتخطى السادسة عشر من عمرها، أسلمت بعد ضغوط من أبيها المسلم، وأنها لم تتعرض لأي محاولات اختطاف، وأنها تركت منزل أبيها بمحض إرادتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية