x

تراجع أعداد المعتصمين فى «التحرير».. وانقسام حول «العربى»

السبت 18-02-2012 19:30 | كتب: وليد مجدي الهواري, كريمة حسن, محمد رأفت |
تصوير : بسمة فتحى

ساد الهدوء ميدان التحرير السبت ، وتراجعت أعداد المعتصمين، وغادر عدد كبير منهم الميدان، بعد تكرار أعمال البلطجة والعنف، وانقطاع التيار الكهربائى عن الميدان، منذ مساء الجمعة ، بسبب الوصلات الكهربائية العشوائية التى يستخدمها الباعة الجائلون.

وانقسم المعتصمون ما بين مؤيد ومعارض، لدعم ترشيح الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، لانتخابات الرئاسة، كرئيس توافقى، فبينما وصف المعارضون الأمر بأنه «عملية إجهاض للثورة تحت وصاية (المجلس العسكرى)، لضمان عدم سؤاله بعد تسليم السلطة»، أكد المؤيدون ترشح «العربى» أنه رئيس مدنى، مشيرين إلى عدم صحة ما تردد عن فكرة ترشح، لتأمين خروج المجلس العسكرى، ومشددين على أنه لو تمت إدانة «العسكرى» فستتم محاسبته.

قال سيد سعودى، أحد المعتصمين، إن ظهور «العربى» حاليا، ليكون رئيسا توافقيا ما هو إلا فكرة لإعادة «محمد على باشا» من جديد، والمجلس العسكرى يهدف من مثل هذه الخطوة - فى حال تحققها - إلى «تأمين خروجه».

وأكد «سعودى» لـ«المصرى اليوم» أن ثوار التحرير لن يعترفوا بأى مرشح، إلا إذا كان خارجا من رحم الثورة ومباركة الميدان، ووصف ما يحدث حاليا بـ«العهر السياسى»، قائلا: للأسف معظم القيادات الآن كل شغلها الشاغل الحفاظ على الكراسى التى اكتسبوها من خلال الثورة، أياً كان انتماؤهم.

وقال جمال أبووجيه، أحد المعتصمين: «المجلس العسكرى سيعمل على حشد الأحزاب الصغيرة من حوله، لدعم فكرة الرئيس التوافقى، لكن لن نرضى بهذه العملية الهزلية، وسنختار شخصا مدنيا جاء من رحم الثورة»، مشيرا إلى أن كل من سيأتى تحت وصاية العسكر فسيكون «كارت محروق».

قال حازم على، أحد المعتصمين، إن المجلس العسكرى متخوف من المساءلة، ويعمل على أى شىء يمكن أن يستبعد محاسبته فى المستقبل، «لكنه لن يفلت من جميع الجرائم التى حدثت أثناء إدارته البلاد، ولن نرضى بأى شخص يأتى عن طريقه أيا كان هذا الشخص.

فى المقابل، قال أيمن عبدالرحيم، أحد المؤيدين لفكرة الرئيس التوافقى: «أى شخص يأتى غير المجلس العسكرى للبلاد هو شىء هائل»، وأضاف: «أعور أحسن من الأعمى».

وعن فكرة ترشح العربى، لتأمين خروج المجلس العسكرى، قال «عبدالرحيم»: هذا غير صحيح، ولو تمت إدانة «العسكرى» فستتم محاسبته.

وقال أحمد زكريا، معتصم آخر: «نحن لم نر رئيسا مدنيا من قبل»، مشيرا إلى أن «العربى» من الشخصيات المحترمة، والتى لها باع كبير فى السلك الدبلوماسى، و«ليعلم البعض أنه من الأشخاص الذين كانوا معارضين لاتفاقية كامب ديفيد أثناء توقيعها، ويجب أن نعطيه هذه الفرصة، نحن الآن فى مصر الحرية ولم يسلب منا حقنا بعد، ونحن قادرون على التغيير فى أى وقت».

فى سياق متصل، اجتمع عدد من المعتصمين المتواجدين أمام مجمع التحرير، لمناقشة ضرورة التصعيد، للضغط على المجلس العسكرى، للاستجابة لمطالبهم، حيث اقترح أحدهم غلق مجمع التحرير أمام الموظفين، وتنظيم مسيرات إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومنع الموظفين من دخول المبنى، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من الجميع، مؤكدين سلمية اعتصامهم، وأن ذلك سوف يفقدهم تعاطف الرأى العام، وانتهى اجتماعهم، بعد أن قرروا اللجوء لتبنى دعوات للحشد قبل تنفيذ أى مقترح، وذلك نظرًا لقلة أعدادهم.

إلى ذلك أبدى عدد من أصحاب المحال المتواجدة فى الميدان استياءهم من تكرار انقطاع التيار الكهربائى، بسبب الوصلات العشوائية، التى يستخدمها الباعة الجائلون، فى «نصبات الشاى» والغلاية الكهربائية، وإنارة المصابيح الخاصة بعرباتهم. وأكدوا لـ«المصرى اليوم» أنهم حاولوا إقناعهم أكثر من مرة بعدم توصيل وصلات عشوائية من أعمدة الإنارة وخطوط الكهرباء بالميدان، إلا أنهم فشلوا، لافتين إلى أنهم يخشون الصدام معهم، لأن معظمهم بلطجية، ويحملون أسلحة بيضاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية