x

انقسام «أزهرى» حول استقبال «طنطاوى» و«زقزوق» وفد «الحريات الدينية» الأمريكى

الثلاثاء 26-01-2010 00:00 |

أثار استقبال الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، وفد لجنة «الحريات الدينية» الأمريكى الذى يزور مصر حالياً، واعتذار البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن عدم المقابلة، الجدل بين علماء الأزهر حول الموقف الشرعى الذى يجب اتخاذه من هذه اللجنة.

ووصف الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لجنة الحريات الدينية الأمريكية، بأنها «مشؤومة ومنحوسة»، وقال لـ«المصرى اليوم»: «أرى أن وجود وفد هذه اللجنة فى مصر تدخل سافر فى شؤوننا الدخلية يرفضه أى وطنى».

وأضاف: «زيارة اللجنة مصر تدين الولايات المتحدة بالتدخل الواضح فى شؤون الغير، وتكشف ازدواجية هذه الدولة (الإمبريالية) التى لا تستحى من تاريخها المخادع فى التدخل فى شؤون الدول الأخرى متذرعة بحقوق الإنسان، كما أن تاريخها فى مجال حقوق الإنسان غير شريف»، مدللاً على ذلك بمعسكر «جوانتانامو» وسجن «أبوغريب»، وما حدث فيهما من مآس، إضافة إلى حربها غير المبررة فى العراق وأفغانستان.

وتساءل بيومى: «كيف للولايات المتحدة أن تزعم حمايتها حقوق الإنسان وهى تدوس، فى كل لحظة منذ 60 عاماً، على حقوق الإنسان الفلسطينى، حين تساعد إسرائيل التى تعتبر سبة فى جبين الإنسانية فى انتهاكها لحقوق الفلسطينيين. وأشاد بموقف البابا شنودة لرفضه مقابلة اللجنة، قائلاً: «فى تقديرى أن الموقف الوطنى يفرض على كل مصرى وعربى ومسلم أن يرفض مقابلة هذه اللجنة لأن وجودها فى مصر غير مرحب به».

فى المقابل، أكد الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه يجب مقابلة وفد لجنة «الحريات الدينية» الأمريكى وتوضيح حقيقة الدين الإسلامى لأعضائه.

وأشادت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بموقف شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، فى مقابلة وفد اللجنة، وقالت: «لا تعجبنى مطلقاً (سياسة النعامة) ودفن الرؤوس فى الرمال والقول بأن كل شىء على ما يرام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية