x

إعلام غربى: واشنطن تعانى من فقدان الأصدقاء القدامى في مصر

السبت 18-02-2012 17:11 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : تحسين بكر

واصلت وسائل الإعلام الغربية رصد الأزمة بين مصر والولايات المتحدة فى أعقاب الحملة التى شنتها السلطات المصرية على منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية، وإحالتها 19 أمريكياً إلى محكمة الجنايات، وما تلى ذلك من تهديدات أمريكية بقطع المساعدات العسكرية عن مصر.

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إنه على الرغم من سقوط النظام القديم للرئيس السابق حسنى مبارك فإن بعض ممارساته مازالت مستمرة مثل استخدام المؤامرات الأجنبية لتبرير حملاته على معارضيه.

وأضافت الصحيفة أن هذه الممارسات أدت إلى تهديد واشنطن بقطع المساعدات بعد تعرضها لـ«أشرس هجوم» من الادعاءات، وأشارت الصحيفة إلى أن استعداد القاهرة للمخاطرة بالمساعدات الأمريكية، والفيضانات المستمرة من الخطابات التحريضية ضد حليفتها الرئيسية وضعا الدبلوماسيين والمراقبين فى حيرة شديدة.

وتابعت الصحيفة: «سواء كانت هذه الحملة صدفة أو مدبرة فإن الاتهامات الموجهة للأمريكيين أججت الخلاف بين البلدين فى وقت كانت القاهرة فى حاجة ماسة إلى المساعدات الأمريكية للتخفيف من الضائقة الاقتصادية الشديدة التى تمر بها».

وقالت الصحيفة إن كثيراً من المحللين المصريين يرون أن النزاع الأخير «محاولة متعمدة لإثارة الشعور القومى لدى المصريين»، ونقلت عن دبلوماسى مصرى سابق قوله «القضية تهدف لتحويل الأنظار لإلهاء الناس عن عملية الانتقال السياسى الصعبة والفوضوية»، مضيفاً «لا أعتقد أنه كان المقصود منها اختلاق أزمة، ولكنها علامة على أن الحكومة فى حالة من الفوضى».

ونقلت الصحيفة عن السفير عز الدين شكرى، دبلوماسى سابق ومحلل سياسى، قوله «لقد سمعت تأكيدات بأن المجلس العسكرى لا يريد هذه الحملة الشرسة المناهضة للولايات المتحدة».

من جانبها، قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن واشنطن تفتقر حالياً إلى وجود بطل فى مصر الجديدة، كما أنها تعانى أيضاً وبشدة من فقدان الأصدقاء القدامى.

وأضافت الوكالة أن «إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تواجه حملة غضب للانتقام من حلفاء (الديكتاتور) السابق حسنى مبارك، والذى طالما دعمته الولايات المتحدة، فمساعيها للحصول على أى دعم لحل الأزمة المتصاعدة بسبب المنظمات الأجنبية لا تجدى نفعاً، كما أنها لا تحصل على مساعدة من القوة الأكثر شرعية الآن فى مصر، جماعة الإخوان المسلمين».

ونقلت الوكالة عن السيناتور الديمقراطى، هاورد بيرمان، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، قوله إن «المساعدات الخارجية أصبحت جزءاً لا يمكن تنحيته جانباً فى هذه القضية».

وأضاف بيرمان أن «العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر كانت بمثابة هدية لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد عقود من العداء بعدما قاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر البلاد إلى معاداة حادة للغرب وللولايات المتحدة»، محذراً من أن «أزمة المنظمات غير الحكومية تثير شبح عودة الأيام القديمة السيئة بين البلدين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية