x

تصاعد أزمة الكهرباء بالقاهرة والمحافظات.. والمحطات الجديدة تدخل الخدمة بعد أسبوع

تصوير : محمد معروف

 

تصاعدت أزمة قطع التيار الكهرباء عن المواطنين في القاهرة والمحافظات، ما فجر غضبا هائلا لدى المواطنين الذين تظاهر بعضهم احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، في وقت سجل مركز التحكم القومي زيادة ملحوظة في نسبة عجز قدرات التوليد الكهربائية لما يقرب من 3 آلاف ميجاوات، ما تسبب في زيادة معدلات فصل التيار الكهربائي.

وأشارت مصادر إلى أن محطتي كهرباء غرب دمياط وأبو قير، لن يدخلا للخدمة قبل أسبوع على الأقل، وأضافت أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال اليومين الماضيين، أدى إلى زيادة الاستهلاك الكهربائي، الأمر الذي أدى إلى تعرض مناطق واسعة من القاهرة الكبرى ومعظم المحافظات لانقطاعات كهربائية طويلة.

وأوضحت المصادر أن وزارة الكهرباء اضطرت صباح الأربعاء إلى رفع قدرات توليد المحطات، إلى الحد الأقصى المسموح به، على الرغم من أنه يفترض ألا تقوم برفع قدرة المحطات إلا في أوقات الذروة لخطورة تلك الخطوة.

وشهدت مدينتا الغردقة وسفاجا بالبحر الأحمر، الأربعاء، انقطاعا للتيار الكهربائي من الشبكة الموحدة بشكل كامل. وأكدت مصادر بشبكة محولات سفاجا أن مهندسي التشغيل فوجئوا بانقطاع للتيار القادم من الشبكة الموحدة بشكل كامل، وأن جميع المناطق بالغردقة وسفاجا انقطع بها التيار بما فيها المطار والفنادق والقري السياحية والمكاتب وشركات السياحية والأحياء السكنية.

وفي الغردقة توقفت 5 وحدات توليد وإنتاج كهرباء بالمحطة الغازية، من بين 6 وحدات توليد بالمحطة، وذلك بسبب نقص السولار، وأن الوحدة التي تعمل بالمحطة الغازية تعمل ما بين ساعتين إلى 3 ساعات يوميا تنتج نحو 16 ميجاوات فقط من بين 150 ميجا.

وأكدت المصادر أن كمية السولار التي تصل المحطة الغازية لاتكفي تشغيل إلا وحدة توليد من بين 6 وحدات، وطالبت المصادر بسرعة تدخل وزير البترول لتوفير السولار لتشغيل المحطة بكامل طاقتها التي تصل إلى 150 ميجاوات.

إلى ذلك تظاهر نحو 15 من أهالى قرية شنوان أمام مبنى نقطة الشرطة احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم وصول المياه لمنازلهم. كما تجمع، الأربعاء، ما يقرب من 150 شخصا من أهالى قرية الشيخ إمبادر بمركز دار السلام في سوهاج أمام مقر هندسة كهرباء المركز، وحاصروا المقر ومنعوا الموظفين من الدخول أو الخروج احتجاجا على ضعف التيار الكهربى والانقطاع المستمر للكهرباء عن قريتهم وعدم قدرتهم على تحمل حرارة الجو فى ظل الصيام.

وعاش أهالي محافظة البحيرة ليلة مظلمة مساء الاثنين، حيث انقطع التيار الكهربائى عن معظم مدن وقرى المحافظة عدة مرات منذ لحظات الافطار وحتى موعد السحور، وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء بين المواطنين.

وزاد الطلب بشكل كبير على الشموع لدى تجار الجملة. وقال محمد رفاعي، أحد تجار الجملة بمركز إدكو: «لأول مرة منذ سنوات طويلة يحدث سحب على الشموع خلال فصل الصيف لأن السائد هو انقطاع الكهرباء خلال فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية، وبالتالى يزيد الطلب على الشموع، ولكن خلال الفترة الماضية زاد الطلب على الشموع نحو 4 أضعاف الطلب خلال فصل الشتاء بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء».

من ناحيته أكد المهندس عبدالله جادو، نائب رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، أن الشركة ليس لها دخل فى عملية انقطاع الكهرباء لأنها تقوم فقط بعملية التوزيع وليس الإنتاج.

وفي بني سويف أدى آلاف المصلين صلاة التراويح بدون مكبرات الصوت في العديد من قرى المحافظة، بسبب انقطاع التيار الكهربائى لمدة ساعتين، وفضل المصلون أداء الصلاة فى الشوارع المجاورة للمساجد أو الساحات، هروبا من شدة ارتفاع درجات الحرارة وتوقف اجهزة التكييف والمراوح فى المساجد.

وفي الإسكندرية تصاعدت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظة، وشهد عدد كبير من المناطق، الثلاثاء، انقطاعا دام لأكثر من 6 ساعات متواصلة، مثل منطقة سيدى بشر والمندرة والعصافرة ومحرم بك وسموحة. وطالبت الغرفة التجارية بالمحافظة بضرورة إمداد المحطات بالوقود اللازم لوقف الأزمة.

من جانبه، أكد المهندس محمود الشويحي، وكيل وزارة الكهرباء في دمياط، أنه يجرى الانتهاء من تنفيذ خط الربط الهوائى غرب دمياط - الجمالية بطول 16 كيلومترًا، بعدد 65 برج كهرباء لتفريغ القدرات المنتجة من محطة كهرباء غرب دمياط إلى مراكز الأحمال، بعد التغلب على المشاكل التى كانت تواجه التنفيذ.

وأوضح الشويحي أن هذه المحطة كان مقدرا لها أن تعمل خلال شهر مايو الماضي، لولا المبالغة فى التعويضات التى طالب بها الأهالي القاطنين بالمناطق التي سيمر بها خط الربط الهوائي لمحطة غرب دمياط، مشيرا ان ذلك سيؤدي إلى تحسين الخدمة وزيادة القدرة الكهربائية على مستوى المحافظة.

وكانت هناك بعض المعوقات التي تحول دون ربط محطة غرب دمياط على الشبكة القومية للكهرباء للإستفادة من الطاقة المولدة منها والتي تتمثل فى إعاقة إنشاء الخط الهوائى غرب دمياط / الجمالية بطول 16 كيلومترا وعدد 63 برجا وذلك لعدم موافقة الأهالي على إنشاء الخط بعد تكلفة بلغت 11 مليار جنيه.

وأضاف أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قد بذلت الكثير من الجهد للتغلب على اعتراضات الأهالي من خلال لجان التعويضات وقد استجاب بعض منهم، إلا أن البعض الآخر لم يستجب وبعضهم بالغ بصورة كبيرة في مبالغ التعويضات، الأمر الذى أدى إلى توقف الأعمال لحوالي 60% من الخط لفترة لحين حل المشكلة واستكمال المحطة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية