«النادى المصرى بفيينا» واحد من أقدم الأندية المصرية فى أوروبا. تأسس فى السبعينيات كملتقى لأبناء الجالية، ولعب دورا تاريخيا طوال 40 عاما، كما لعب دورا مهما فى دعم علاج مصابى ثورة 25 يناير.
ساهم النادى طوال الأشهر الماضية فى التنسيق بين القاهرة وفيينا، لعلاج مصابى الثورة، على نفقة الحكومة النمساوية. إلا أنه مع تزايد أعداد جرحى الثورة الليبية، الذين يجرى علاجهم أيضا فى النمسا، مدعومين ماليا من الحكومة الليبية، اضطرت النمسا لـ «إغلاق باب استقبال المزيد من مصابى الثورة فى مصر».
ويقول رئيس النادى، دكتور طارق عفيفى، إنه تلقى خطابا من السفير النمساوى بالقاهرة، توماس نادر، قبل أسابيع، يحتوى على استغاثة أب مصرى يخشى ضياع مستقبل ابنه بعدما أصيب بطلق نارى فى أحداث «محمد محمود».
ويضيف عفيفى، الذى كان يختار المصابين بنفسه من المستشفيات فى مصر، وفقا لمدى خطورتها، «حصلت على موافقة استثنائية من أحد المستشفيات فى فيينا على علاج الشاب، وكلى أمل فى أن يعيد ذلك فتح الباب من جديد لعلاج جرحى الثورة».
فى الوقت نفسه، أبدى الطبيب المصرى حمدى مصطفى، جراح المخ والأعصاب فى النمسا، استعداده لإجراء العمليات مجانا لجرحى الثورة، وما تلاها من أحداث. وقال لـ «المصرى اليوم» إن هذه المبادرة «تأتى بعد تزايد عدد جرحى الثورة الليبية، الذين يعالجون على نفقة حكومتهم من أموال النفط».