أطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيلة للدموع الجمعة، لتفريق مئات من المحتجين الإسلاميين، الذين احتشدوا خارج مسجد بعد صلاة الجمعة، مطالبين بإقامة «دولة إسلامية» في البلاد التي تحكمها الآن حركة «النهضة الإسلامية المعتدلة».
ونظم حوالي 300 سلفي على الأقل مسيرة في وسط العاصمة، ورددوا هتافات من بينها «لا لا.. للعلمانية.. تونس دولة إسلامية».
يذكر أن أول انتخابات تونسية بعد الثورة، أفرزت حكومة تقودها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة، مما أثار قلق العلمانيين في تونس، الذين يخشون من زحف الطابع الإسلامي على أوجه الحياة، في دولة كانت أحد أكثر بلدان العالم العربي علمانية وليبرالية.
وحرصت «حركة النهضة» على طمأنة منتقديها بأنها لن تفرض أحكام الشريعة الإسلامية على التونسيين، لكنها تحاول السيطرة على «السلفيين» المتشددين، الذين يطالبون بدور أكبر للدين في الحياة العامة، مما يسبب حالة من التوترات أسهمت في خلق حالة استقطاب في الحياة السياسية في تونس منذ الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي.
