x

«المهمة المستحيلة».. واشنطن تسعى لمعاقبة النظام الإيرانى فقط

الجمعة 17-02-2012 17:01 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

يأمل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن تنجح العقوبات التى فرضت مؤخراً على إيران، وهى الأشد على الإطلاق، فى خنق صادرات طهران النفطية دون أن يثير ذلك حالة من الفزع فى الأسواق أو يعوق النمو أو يتسبب فى إفقار المواطن الإيرانى العادى أو يستعدى حلفاء واشنطن. وتبدو هذه المهمة من منظور الجغرافيا السياسية مهمة مستحيلة تزيد من صعوبتها الانتخابات التى تجرى هذا العام فى كل من الولايات المتحدة وإيران. وفى الوقت نفسه، يبدو أن تحقيق هدف أوباما بإقناع إيران بالحد من برنامجها النووى بعيد المنال.

وفى الأسابيع الماضية، طاف مسؤولون أمريكيون فى العالم شرقاً وغرباً للاجتماع بحلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية اللتين تعتمدان بشدة على النفط الإيرانى وتشعران بالقلق من أن يضر القانون الأمريكى الجديد باقتصادهما. كما تريد الولايات المتحدة تفادى أى زيادة كبيرة فى أسعار النفط يمكن أن تضر بالاقتصاد الأمريكى، وهى القضية الأولى التى تهم الناخب الأمريكى الذى سيقرر ما إذا كان سيمنح أوباما «الديمقراطى» فترة ولاية ثانية فى البيت الأبيض ويعيد انتخابه فى نوفمبر المقبل أم لا؟

ويسمح القانون الأمريكى الجديد لأوباما بأن يقصى بنوكا أجنبية بما فى ذلك البنوك المركزية عن النظام المالى الأمريكى إذا أجرت تحويلات مالية لها صلة بالنفط مع البنك المركزى الإيرانى، الوسيلة الرئيسية لصادرات إيران النفطية. وتأمل الولايات المتحدة أن تسهم السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى المنتجة للنفط فى سد العجز الذى ستخلفه القيود المفروضة على النفط الإيرانى. لكن أسعار النفط بدأت فى الارتفاع وسط توقعات باستمراره بسبب العقوبات. لكن العقوبات بدأت تحدث بعض الأثر بوضوح. فقد عرضت إيران، التى تنفى المزاعم الغربية عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، ما سمته «مبادرات جديدة» فى محادثاتها النووية مع القوى العالمية. واعتبرت هذه الخطوة على نطاق واسع نتيجة العقوبات الاقتصادية التى بدأت طهران تشعر بها. ورد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، بحذر، الجمعة ، على رسالة إيرانية إلى القوى الكبرى بشأن استئناف المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووى، قائلا إن هناك «وقتا ومجالا للدبلوماسية لحل المشكلات بين طهران والغرب إذا اختارت إيران أن تتواصل من خلال تصرفات بناءة». واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن «الكرة الآن فى ملعب إيران» لتظهر أن برنامجها النووى مخصص للأغراض السلمية.

من جانبه، اتهم الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، الدول الأجنبية بأنها عازمة على السيطرة على المنطقة ويجب عدم السماح لها بذلك. وقال فى مؤتمر صحفى خلال زيارة إلى باكستان الجمعة : «لا توجد مشكلة جوهرية بين دول المنطقة، كل المشاكل تأتى من الخارج».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية