أكد الشاعر فاروق شوشة، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، الخميس، أن الثورات العربية ستفرض إيقاعها على المجمع اللغوي، وانتخابات رئيسه، مشددًا على أن انتخابات رئيس المجمع المقبلة ستكون لدورة واحدة أو دورتين على الأكثر.
كان رؤساء مجمع اللغة العربية يختارون مرة واحدة، ثم يتجدد انتخابهم تلقائيا بالتوافق حتى وفاتهم بعد تجاوز سن التسعين، ومنهم إبراهيم بيومي مدكور «1902-1996» وشوقي ضيف «1910- 2005» ومحمود حافظ «1912-2011»، وينتخب المجمع رئيسه يوم 27 فبراير شباط الجاري، ورشّح لرئاسته اثنان، هما عضو المجمع حسن الشافعي، ونائب رئيس المجمع كمال بشر «91 عاما».
وقال «شوشة»، في تصريحات صحفية: «انتهى أمر الرئاسة (للمجمع) مدى الحياة. هذا هو توجه الدولة والدستور»، وأضاف أن «الثورات العربية ستفرض إيقاعها على محاور مؤتمر المجمع، الذي تعقد دورته السنوية 78 الشهر المقبل، كما فرضت الثورات نفسها على مستقبل المجمع، حيث ستكون انتخابات أي رئيس قادم للمجمع لدورة واحدة أو دورتين على الأكثر».
وتابع: «إذا لم يكن للثورة تأثير على نشاط المجمع، فلا نستحق أن نكون معاصرين لهذه الثورة العظيمة»، التي نجحت في خلع الرئيس المصري السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير 2011 بعد احتجاجات حاشدة استمرت 18 يوما.
وأشار الأمين العام لمجمع اللغة العربية إلى أنه تم تعديل قانون منذ ثلاث سنوات، يلزم الدولة بتنفيذ ما يصدره المجمع من قرارات وتوصيات، إلا أن «الدولة نفسها لا تلتزم بالدستور نفسه الذي تنص مادته الثانية على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية.. الدولة غير معنية باللغة العربية»، آملا أن «يكون المسؤولون بعد الثورة أكثر وعيا بقضية اللغة العربية».
وأكد «شوشة» أن المجمع العلمي، الذي يرأسه رئيس المجمع اللغوي، لم يسمع به الناس إلا بعد احتراقه، «إذ كان بعيدا عن دائرة الضوء، وغير متصل بالناس في مصر، نظرا لعدم توالي الرؤساء على إدارته».
ويغلق المجمع اللغوي، الإثنين المقبل، باب الترشح لرئاسته، بعد وفاة رئيسه السابق محمود حافظ، الذي توفي في ديسمبر الماضي، بعد أسبوع من حريق اشتعل في المجمع العلمي المصري الذي كان يتولى رئاسته أيضا.