قررت الحكومة، ممثلة فى وزارة الزراعة، حظر التصرف فى الأراضى التى يتم تقنين أوضاعها فى سيناء، سواء بالبيع أو التنازل لآخرين، وقرر مجلس الوزراء تشكيل مجموعات عمل من الوزارات المختلفة لعقد اجتماعات دورية لحل المشاكل التى تواجه التنمية بسيناء لزيادة معدلات التوطين بها. وأعلن المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه من المقرر أن يتم طرح 170 ألف فدان فى سيناء من إجمالى 350 ألف فدان سيتم طرحها بمختلف المشروعات القومية، موضحًا أن هذه المساحات ستكون لأبناء 5 محافظات، وهى جنوب وشمال سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد فقط.
وقال «إسماعيل»، فى المؤتمر الشعبى الذى عقده وزيرا الزراعة والرى بحضور محافظ شمال سيناء وأعضاء مجلس الشعب،: سيتم تقنين عمليات وضع اليد لجميع الأراضى بمشروع ترعة السلام بسيناء البالغة 43 ألف فدان.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سيتم طرح بعض المساحات المخصصة للاستثمار الزراعى لصغار المزارعين، كاملة البنية القومية والأساسية، وسيتم إعداد مذكرة لعرضها على مجلس الوزراء لتوزيع مساحات ستكون ما بين 5 و10 أفدنة لأبناء سيناء الذين شاركوا فى الحروب التى خاضتها مصر ضد إسرائيل، أو ما يطلق عليهم «المجاهدون».
من جانبه، أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الرى، أن التنمية فى سيناء لم تتم كما يجب، رغم أنه تم صرف المليارات على إقامة البنية القومية لمشروع ترعة السلام بسيناء، منوها بإطلاق المياه فى بعض الفروع بترعة السلام للأغراض التجريبية تمهيدا لإعداد الخطط التنفيذية لتوزيع الأراضى طبقا للقواعد التى تقرها الدولة. وأضاف «قنديل» أن نسبة التنفيذ بمشروع ترعة السلام بلغت 94.5% باستثمارات 3 مليارات و792 مليوناً، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من توفير المياه اللازمة لاستصلاح وزراعة 153 ألف فدان جاهزة ببنيتها الداخلية، منها 1700 فدان بسهل الطينة و23 ألفاً و700 فدان بجنوب القنطرة شرق جاهزة منذ 4 سنوات ولم يتم التصرف فيها، علاوة على 53 ألف فدان بمنطقة رابعة جاهزة للتصرف فور الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون تنمية سيناء الجديد. وأوضح اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أنه تم الانتهاء من تعميق وتطهير سد الروافعة ليستوعب 5 ملايين متر مكعب من مياه السيول لاستغلالها مرة أخرى فى الزراعة، مؤكداً أنه لن يتم إطلاق المياه فى المناطق الجديدة بترعة الشيخ جابر الصباح إلا بعد الانتهاء من تخصيصها وتوزيعها.