حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل زيارة الوفد البرلمانى للجنة الصحة فى مجلس الشعب إلى سجن طرة الذى ضم 11 عضواً بالمجلس، وعدداً من الموظفين لتفقد أعمال الترميمات والإنشاءات لمستشفى المزرعة العمومى.
قال الدكتور أكرم الشاعر، رئيس اللجنة، إن اللجنة ستعد تقريرها النهائى عن الزيارة، وبحث إمكانية نقل الرئيس السابق إلى مستشفى السجن الأحد المقبل، وهو الموعد الذى سيتم تسليم التقرير إلى مجلس الشعب فيه.
قالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن التقرير سيتضمن عدة انتقادات لإدارة السجون، منها رفضها السماح لكل الموظفين المدنيين بمجلس الشعب وبعض الأشخاص والمسؤولين الإداريين الذين كانوا بصحبة الوفد البرلمانى الذى أجرى جولته فى الحادية عشرة صباح الاربعاء، من دخول السجن بعد أن استقرت سيارة الوفد أمام المنطقة المركزية للسجون، وكان فى استقبالهم اللواءان محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، وعبدالله صقر، مدير المنطقة المركزية للسجون، وظل الوفد فى مقر الإدارة دقائق ثم توجه بعد ذلك إلى مستشفى سجن المزرعة العمومى.
وأضافت المصادر أن الوفد أثبت وجود أعمال ترميم وإنشاء فى غرفتين من المستشفى الذى كان أنشئ عام 1941، كما أثبتت اللجنة فى سجلاتها وجود أعمال تسجيل وترميم فى السيراميك، بجانب وجود أعمال مد خراطيم أكسجين لغرفة الرعاية الفائقة، المقرر نقل الرئيس السابق إليها، كما تفقد أعضاء الوفد جميع غرف المستشفى والصيدلية، وعنابر المرضى، واستمع أعضاء الوفد إلى المهندسين الاستشاريين، من الشركة التى تسلمت المستشفى، والذين حددوا مواعيد زمنية سيكون المستشفى خلالها جاهزاً لاستقبال «مبارك».
كما استمع الوفد إلى بعض شكاوى المرضى حول تدنى المستوى العلاجى داخل مستشفى المزرعة، وانتقدوا عدم الاهتمام بتطوير المستشفى قبل الحديث عن نقل «مبارك»، إلا أن أعضاء «الوفد» أكدوا للمرضى أن سبب انتقالهم للمستشفى هو التأكد من تلقى جميع المرضى العلاج اللازم، دون النظر إلى شخصية الرئيس السابق، الذى سيتم إيداعه المستشفى بعد التأكد من أنه جاهز لاستقباله.
وتابعت المصادر ـ التى طلبت عدم نشر أسمائها ـ أن اللجنة أعدت تقريراً شاملاً عن حالة غرفة الرعاية الفائقة فى ضوء المقايسات والممارسات، التى اطلعت عليها من شركة المقاولات وفى ضوء ما لاحظته وشاهدته من أعمال إنشائية وترميمية فى المستشفى.
كما اطلع الوفد، بحسب المصادر، على المناقصة التى بلغت قيمتها 5 ملايين جنيه، والتى استهدفت أعمالاً إنشائية فى غرفتين ومد أسطوانات أكسجين تتطلبها الرعاية الفائقة، كما أعدت اللجنة تقريراً عن حالة مستشفى ليمان طرة الذى قامت اللجنة بمناظرة ومتابعة حالته بعد انتهائها من زيارة سجن المزرعة.
وقالت المصادر إنه أصبح فى حكم المؤكد نقل الرئيس السابق إلى مستشفى المزرعة، بعد التأكد من جاهزيته لاستقباله، والوفد سيرفع تقريره إلى مجلس الشعب الذى سيكلف لجنة الدفاع والأمن القومى، بمتابعة الأمر مع وزير العدل ورئيس المحكمة، التى تنظر قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها «مبارك»، لاستصدار قرار قضائى بنقله إلى مستشفى السجن، وذلك سيتم خلال الأيام المقبلة، خاصة أن الأعمال الإنشائية والترميمية تسير على قدم وساق داخل المستشفى، ولجنة الصحة حددت مع شركة المقاولات مواعيد ستحددها فى تقريرها الذى سيتم تسليمه إلى مجلس الشعب.
وأثارت صور أعضاء لجنة الصحة خلال زيارتهم لسجن طرة، والتى تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى الخميس، سخرية الكثير من شباب المواقع الذين طالبوا فى عبارات ساخرة بمعرفة قيمة المبيت فى غرف السجن، لإجراء زيارة سياحية إليه، خاصة بعد أن أظهرت الصور أن المبنى «فخم» ـ على حد قولهم.
وقال عصام عامر، فى تعليق ساخر على موقع «فيس بوك»: «نواب برلمان الثورة المبجلين والمحترمين من شدة جمال بورتو طرة رايحيين يتصوروا فيه، بذمتكم مش شكلهم حلو أمام الـ(شيراتون) اللى هيستقبل (مبارك) دى حتى الصورة هتنطق، رحمتك يا رب هاتشل».
وأضاف: «مبارك بس من الصحبة الحلوة مش هيكون المكان سجن، وإنما مقر للتخطيط والابتكار.. سجن فيه حرية ممنهجة خير من ألف حياة دون حرية حقيقية، وبعدين بسيطة خالص ممكن يشيلوا السجادة، لكن ماعتقدش إن الزجاج الفاميه هيغيروه»، فيما ردت أميرة الأمير بعبارة: «والله عندك حق شكلهم حلو».
وطالب بكرى حتيتة صديقه «عصام» بمعرفة ثمن الغرفة فى الليلة الواحدة فيما سماه «فندق طرة» الذى سيستقبل الرئيس السابق، وقال «محدش يعرف الليلة بكام؟ ياريت تسألهم يا عصام عشان بافكر آخد خميس وجمعة فيه، بس يكون الحساب بالفطار والغدا والعشا».