x

ترحيل «شيعي» إلى سجن النطرون لقضاء حكم بحبسه سنة بتهمة «سب الصحابة»

الثلاثاء 31-07-2012 20:34 | كتب: محمد أبو الدهب |
تصوير : حسن شلبي

 

رحلت أجهزة الأمن في محافظة الغربية، أحد المواطنين ويدعى محمد فهمي عصفور، إلى سحن وادي النطرون، الثلاثاء، لقضاء فترة عقوبة الحبس عاما مع الشغل، والتي أصدرتها ضده محكمة جنح مستأنف «كفر الزيات»، الخميس الماضي، بعد اتهامه بـ«نشر الفكر الشيعي في مصر، وسب صحابة الرسول محمد، والسيدة عائشة»، وذلك بعد حكم محكمة أول درجة التي كانت قد قضت قبل ذلك بحبسه ثلاث سنوات، وتغريمه 100 ألف جنيه.

واعترض يوسف قنديل، محامي المتهم على الحكم، قائلا إنه «لم يأت محايدًا، بل أثرت عليه الأهواء الشخصية»، وأكد أنه سيتقدم بدعوى مخاصمة لهيئة المحكمة، سواء في أول درجة، أو مستأنف، وسيصعد القضية دوليا بتقديم شكوى للأمم المتحدة، واصفا القضية بـ«الملفقة».

وسادت حالة من الفرح والارتياح بين أهالي قرية «أبو الغر»، التابعة لمركز كفر الزيات، والتي ينتمي إليها المتهم، وأكدوا أنه لفترة إلى «السلفيين» والذين اكتشفوا «تشيعه»، فاكتفوا بمقاطعته واجتنابه، في حين دشنت جماعة الإخوان المسلمين حملة لمواجهة معتقداته والتعريف به بين شباب القرية حتى لا ينجرفوا لدعاويه، ثم التقوا به وحاولوا إثناءه بعد مناقشة أفكاره والرد عليها، كما عقدوا مناظرات بينه وبين أساتذة الفلسفة بجامعة الأزهر، والتي كانت غالبًا تنتهي بمشاجرة.

وتعود قصة القضية إلى شهر يونيو من العام الماضي، بعد تجمهر أهالي قرية أبو الغر، أمام منزل المتهم، وطرده من مسجد «الجهاد» بالقرية عقب صلاة العشاء، وتقدم ثلاثة من أهالي القرية من ضمنهم شيخ المسجد، ببلاغ إلى الشرطة يتهمونه باعتناق المذهب الشيعي، وسب الصحابة والسيدة عائشة، وإثارة الفتنة بين أهالي القرية.

وقال علي الغنام، مدرس لغة عربية، (34 عاما)، وأحد الثلاثة الذين تقدموا بالبلاغ، إن المتهم كان شابا طبيعيا، وفجأة سافر إلى ليبيا في أواخر 2007 للعمل هناك بعد مروره بأزمة مالية، ثم عاد ليبيع منزل أسرته وبعدها اختفى 7 شهور وانقطعت أخباره، حتى أكد أحد أقاربه أنه يقيم في منطقة الدقي بالقاهرة، ثم رجع المتهم إلى القرية مرة أخرى وقام بحفظ القرآن الكريم بالعشر قراءات خلال سنة واحدة، واشتغل في تحفيظ القرآن في المعهد الأزهري بالقرية، وافتتح كُتّابا كبيرا لتحفيظ القرآن، وبدأ مستواه المادي في التحسن».

أضاف أن المتهم انقطع بعد ذلك عن الصلاة في المسجد، ولم يعرف أحد سبب ذلك، ثم أبلغت زوجته التي تعمل محفظة للقرآن بدولة الإمارات، أحد أبناء القرية بأن زوجها طلب منها اعتناق المذهب الشيعي عبر الإنترنت، فانتشر الخبر بين أهالي القرية، وبعدها بدأ المتهم الدعوة إلى مذهبه تدريجيا، فقام الأهالي بمقاطعته نهائيًا.

                            

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية