قالت متحدثة باسم الحكومة المحلية السودانية، الثلاثاء، إن 6 أشخاص قتلوا على الأقل في تفريق الشرطة لاحتجاجات ضد الحكومة بدارفور، وسبب مقتلهم غير معروف.
وأكد شهود عيان ونشطاء أن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق أكثر من ألف شخص يحتجون على رفع أسعار الوقود في مدينة نيالا بإقليم دارفور، مما أسفر عن إصابة بعض المحتجين.
ونشر حزب «الأمة» المعارض قائمة بها 4 أشخاص قال إنهم قتلوا في الاحتجاجات، ولم يتسن التحقق من ذلك على نحو مستقل ولم يصدر تعليق فوري من السلطات.
ورشقوا محتجي الشرطة بالحجارة، وأحرقوا إطارات ورددوا هتافات من بينها «لا لا للغلاء» و«الشعب يريد تغيير النظام».
وقال شاهد عيان إنه رأى نحو 15 جريحا يعالجون في المستشفى.
كانت الحكومة قد أعلنت الشهر الماضي إجراءات تقشفية، من بينها خفض دعم الوقود، وهو ما أثار موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة، لكنها كانت محدودة النطاق، وتلاشت الاحتجاجات تقريبًا بعد الحملة الأمنية وبدء شهر رمضان، لكن المتظاهرين خرجوا إلى شوارع نيالا كبرى مدن دارفور.
ويشهد «دارفور» تمردًا منذ 2003 ويشكو المتمردون من إهمال الحكومة لهذا الإقليم النائي، وتراجعت حدة العنف منذ ذلك الحين، لكن القانون والنظام انهارا في أجزاء كثيرة من الإقليم وتندلع الاشتباكات بين المتمرين والقوات الحكومية على نحو مستمر.