دعا الرئيس محمد مرسي، نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز، في رسالته التي بعثها إليه، الثلاثاء، إلى بذل مزيد من الجهد للتوصل إلى سلام عادل لكل شعوب المنطقة، بما فيها الشعب الإسرائيلي.
وأبلغ السفير المصري في تل أبيب، ياسر رضا، صباح الثلاثاء، المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، والسكرتير العسكري للرئيس الإسرائيلي، العميد حسون حسون، بورود رسالة من الرئيس مرسي إلى الرئيس بيريز، ردًا على رسالتي التهنئة التي أرسلهما بيريز، لتهنئة مرسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وبشهر رمضان.
وأرسلت السفارة المصرية في تل أبيب فاكسًا إلى الرئاسة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، مرفق به رسالة الرئيس مرسي، وجاء في رسالة السفارة: «تتقدم سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب بتحياتها لرئاسة دولة إسرائيل، بخصوص رسالة السيد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل، المؤرخة في 15 يوليو 2012، للدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة شهر رمضان».
وأضافت الرسالة التي حملت خاتم النسر الخاص بالسفارة المصرية في تل أبيب: «مرفق الرسالة التي أرسلها الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والتي أرسلها للسيد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل، في هذا الصدد»، وتابعت: «وتستغل سفارة جمهورية مصر العربية الفرصة، لتعيد تحيتها لرئاسة دولة إسرائيل».
وجاء في رسالة الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الإسرائيلي: «السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل.. تلقيت تهنئتكم بشهر رمضان بامتنان عميق».
وأضاف مرسي في رسالته: «أستغل هذه الفرصة لأؤكد من جديد تطلعي إلى العمل من أجل بذل أقصى جهودنا لاستعادة عملية السلام في الشرق الأوسط لمسارها الصحيح، للوصول إلى سلام عادل وآمن لكل شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي».
كان الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، بعث برسالة تهنئة للرئيس محمد مرسي في أعقاب فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، قال فيها: «نحن في إسرائيل نهنئكم بإجراء أول انتخابات ديمقراطية، ونتمنى أن تكون مصر قادرة تحت قيادتكم على مواجهة التحديات التي تواجهها».
كانت تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت في بداية الشهر الجاري عن زيارة، إسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمصر ولقائه بمدير المخابرات العامة المصرية، اللواء مراد موافي، وأيضًا «على ما يبدو» بالمشير حسين طنطاوي، وأكد مولخو في محادثاته أن إسرائيل تعارض أي تغييرات في الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد، وأشار أيضًا إلى تطلع تل أبيب إلى فرض النظام الجديد في مصر سيطرته على سيناء.