x

خلاف بين نواب «الشعب» حول تعامل الوفد البرلماني مع أزمة «العامرية»

الخميس 16-02-2012 12:59 | كتب: عماد خليل |
تصوير : اخبار

 

رفض الدكتور عماد جاد، النائب بمجلس الشعب، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، قيام وفد من البرلمان والحقوقيين بزيارة قرية «شربات» التابعة لمركز النهضة بالعامرية في محافظة الإسكندرية لبحث إعادة الأسر المسيحية المهجرة بطريقة عرفية.

وقال «جاد»: «للأسف الشديد في الوقت الذي وضعنا فيه قضية الأقباط الذين تم تهجيرهم من قرية «شربات» بالعامرية، على المسار القانوني، وطالبنا بتطبيق القانون من خلال إلغاء جلسات الصلح العرفية وعودة المهجرين ومحاسبة المجرمين، سعى البعض إلى العودة بالقضية مرة أخرى إلى الإطار العرفي عبر التوجه إلى القرية، ومناشدة أهل القرية بالسماح بعودة المهجرين، وهناك من النواب الأقباط من استخدم الشريعة في مناشدة أهل القرية للسماح بعودة المهجرين، وهو أمر يهدم دولة القانون والمواطنة والمساواة التي نناضل من أجل ترسيخها».

وأضاف: «هناك من يعمل وفق نفسية الذمي التي تم زرعها في نفوس الكثيرين، ومن ثم بات البعض منهم ينظر إلى الحق باعتباره هبة أو منحة يتعطف طرف ويتكرم ويتنازل لطرف آخر، وهو الأمر الذي يرسخ منهج في التعامل قاد إلى ما نحن فيه الآن»، مشيرًا إلى «إننا نحتاج إلى ترسيخ مفهوم دولة القانون والمواطنة والمساواة.. لا دولة تقسم مواطنيها حسب الدين وتميز بينهم».

وأكد جون طلعت، الناشط السياسى، وعضو وفد البرلمانيين والحقوقيين، أن «زيارة الوفد جاءت لمعرفة القصة الحقيقية، والهدف منها رجوع الأسر المهجرة وإعمال القانون، وكانت تلبية لدعوة الشيخ أحمد الشريف، نائب البرلمان عن المنطقة».

وأضافت النائبة ماريان كمال أن الوفد البرلمانى الذي شاركت فيه إلى جانب الدكتور إيهاب رمزي، والدكتور مصطفى النجار، وعاطف مخاليف، يأتي في إطار الخطوات التى اتخذتها لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب لحل المشكلة، وأولى تلك الخطوات الاستماع للقصة الحقيقية على أرض الواقع وعودة الأسر المهجرة بشكل غير قانوني.

وفي الشرقية، طالب القمص جرجس جميل، كاهن كنيسة العذراء بقرية «ميت بشار»، النيابة بتسليم الفتاة رانيا خليل إلى والدها لتنفي مسؤولية الكنيسة عنها، وأضاف أنه عقد جلسة في منزله حضرها رجال الأمن والجيش وكبار العائلات فى «ميت بشار»، ونواب حزبي «النور» و«الحرية والعدالة»، وبفضل جهودهم عاد الاستقرار إلى القرية.

من جهة أخرى أصدرت مطرانيه المنيا وأبو قرقاص بيانًا حول الأحداث التي شهدتها كنيسة مار جرجس بناحية قرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا، أكدت فيه أن «قوات الأمن تمكنت بالتعاون مع كثير من المتعقلين من منع نشوب فتنة طائفية في إحدى قرى إبراشية المنيا وأبو قرقاص، حيث تمتلك المطرانية مكانًا في قرية الإسماعيلية، وتقدمت إلى الجهات المختصة للسماح بإقامة الشعائر الدينية»، وأشار البيان إلى أن «أقرب كنيسة تقع على مسافة سبع كيلومترات من القرية المذكورة، وتلقت وعدًا بذلك من جهاز أمن الدولة السابق أواخر العام 2010، ونظرًا لقيام الثورة وما تبع ذلك من تطورات فقد التزم الأهالي هناك الصمت منذ ذلك الحين، متكبدين مشقة بالغة في سبيل إقامة شعائرهم وإتمام احتياجاتهم الكنسية».

وأوضح البيان أن «أقباط القرية قاموا صباح الأربعاء بفتح المكان والصلاة، وقد حدثت مناوشات خفيفة بين بعض الأهالي غير أن أكثر المسلمين كانوا متعاونين ومتفهمين للموقف، مما أدى إلى انتقال أجهزة الأمن بقيادة محافظ المنيا اللواء سراج الدين الروبي اللواء ممدوح مقلد مدير الأمن إلى القرية وتم الاتفاق على إقامة جلسة تفاهم الخميس بين أطراف المشكلة»

كانت قرية الإسماعيليه التابعة لمركز المنيا قد شهدت أزمة بين مسلمين بسبب الخلاف على قيام الأقباط بأداء الصلاة في أحد المنازل، حيث احتشد المئات من أهالي القرية أمام منزل ملك نصحي اسحاق صادق احتجاجًا على قيام مجموعة من أقباط القرية بفتح المنزل لأداء الصلوات به، ودلت التحريات أن المنزل تم بناؤه في عام 2006، وعندما علم المسلمون بالقرية أن الأقباط يريدون تحويله إلي كنيسة قاموا بالتجمهر أمامه وقتها، واعترضوا أعمال الإنشاء، وطلبوا من الأقباط الحصول علي ترخيص قبل البناء، وبناءً علي ذلك صدر قرار بالإيقاف، حمل رقم 608 لسنة 2006.

من ناحية أخري يكثف الأمن جهوده للعثور على فتاة مسيحية تدعى إيلان يوسف اسحق «17 عامًا»، طالبة بالصف الثالث الثانوي، قد اختفت عن المنزل في ظروف غامضة، وهي من قرية «منهري» التابعة لأبو قرقاص بالمنيا، وقد تم تحرير المحضر اللازم وتواصل الأجهزة الأمنية البحث عنها وعمل التحريات اللازمة من خلال فريق بحث تم تشكيله من البحث الجنائي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية