أعلن الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، عن أن مؤسسة الرئاسة سيوجد بها نائب واحد للرئيس على الأقل، وفقًا لما يحدده الإعلان الدستوري من ضرورة تعيين الرئيس لنائب خلال 60 يومًا منذ توليه مهام منصبه.
وفي تقليد جديد، قررت مؤسسة الرئاسة عقد مؤتمر صحفي شهري لاستعراض نشاط الرئيس محمد مرسي على مدار الشهر، وأعلن «علي» تقريرًا، الثلاثاء، يتضمن نشاط الرئيس مرسي خلال الثلاثين يومًا الماضية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة: «إن الرئيس مرسي أطلق يومي الجمعة والسبت الماضيين حملة رئاسية بعنوان (وطن نظيف)، والتقى الرئيس مرسي 13من رؤساء الطوائف المسيحية، وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية، وممثلي شباب الثورة والأحزاب والمؤسسات الإعلامية، والتقى مع كل رؤساء تحرير الصحف ومقدمي البرامج، كما التقى الرئيس وعدد من رموز العمل الوطني، من بينهم الإعلامي حمدي قنديل، والتقى ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، لبحث قانون تدفق المعلومات وكل ما يخص الصحفيين، كما التقى بكل ممثلي النقابات المهنية والعمالية».
وأضاف أن الحزمة الثالثة من لقاءات الرئيس أدت إلى زيادة العلاوة إلى 15%، وزيادة علاوة الضمان الاجتماعي إلى 300 جنيه بدلاً من 200 جنيه، وزيادة معاش القوات المسلحة بنسبة 15، وإقامة ديوان الشكاوى.
وفي المجال الاقتصادي قال «علي» إن الرئيس مرسي التقى وليد الوهيب، رئيس المؤسسة الإسلامية للتمويل والتجارة، وتم عقد اتفاقات مع المؤسسة، والتقى مرتين مع فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، للاطمئنان على حالة الاقتصاد المصري، والتقى أكثر من 95 رجل أعمال للاطمئنان على حالة الاقتصاد ومعرفة طلباتهم.
أما في مجال التعليم والبحث العلمي، قال إن «الرئيس مرسي التقى بالدكتور أحمد زويل، والتقى أيضا بالمجلس الأعلى للجامعات، والتقى بمحمد خالد نور، وزير التعليم في ماليزيا، كما استقبل أيضا أعضاء نوادي التدريس، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتعليم العالي، وعقد لقاء ونادية زخاري، وزيرة البحث العلمي، لمتابعة أمور البحث العلمي، وكلف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة كشخصية مصرية مستقلة».
وأضاف «علي» أن الرئيس مرسي التقى بـ19 شخصية أجنبية، من بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، ووزير الخارجية البحريني، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، ووزيرة الخارجية الأمريكية وغيرهم.
وفي القضايا الخاصة قال ياسر علي إن «الرئيس مرسي أصدر قرارًا بعدم تعليق صوره واستبدالها بصور مصر، وأوقف حملة تهنئته، وطالب القيادات الأمنية بألا يعطل موكبه المرور».
وأشار إلى أن الرئيس مرسي التقى بالمواطنين في حي عين شمس، وسجل حلقات للإذاعة المصرية بعنوان «أنت تسأل والرئيس يجيب»، كما أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الزقازيق، والثانية في الفيوم وحضر إفطارًا للعاملين في ديوان رئاسة الجمهورية، وحضر جميع حفلات تخرج دفعات القوات المسلحة، وحضر الإفطار مع كبار الضباط في نادي الجلاء.
وعن برنامج المائة يوم الأولى، قال علي إنه «يتم العمل في هذه الملفات من خلال غرفة مركزية في الرئاسة»، مشيرًا إلى أن المائة يوم بمثابة بداية فقط لخطط متوسطة المدى وطويلة المدى لتحقيق مشروع النهضة الذي سيكون المشروع الذي سيسعى الرئيس مرسي لتحقيقه»، وموضحًا أن رؤية الرئيس هي تحويل الاقتصاد المصري من اقتصاد ريعي قائم على تحقيق الإيجارات على الأصول إلى اقتصاد قيمة مضافة.
وأضاف أن برنامج الرئيس مرسي يتحدث عن حق المجتمع في التمكين من خلال حقه في إقامة مجتمعاته عبر علاقة متوازنة مع الدولة.
وفيما يتعلق بملف الإعلام قال «علي»، إن «الرئيس مرسي أكد ضرورة ملاحقة كل من يخالف القانون وحاول إعطاء فرصة للخروج من هذا الشكل الذي تتجاوز فيه بعض الأقلام القانون»، مشددًا على أن الرئاسة تحترم الإعلام وتقدره، لكن أي خروج على القانون مع أي مواطن مصري لابد أن يواجه بالقانون، متهمًا بعض الإعلاميين بالتجاوز.
وأضاف ياسر علي: «نحن في مرحلة صعبة في العمل الإعلامي ونريد تمهيد الطريق للعمل السياسي والإعلامي، وأن تجمعنا جميعا أجندة وطنية واحدة»، مؤكدًا أن الرئيس يرغب في حذف تعبير التخوين من القاموس السياسي المصري.
وأعرب عن أمله في أن يوقف الإعلام سيل الشائعات التي يثبت عدم صحتها، مشيرًا إلى أن هناك 13 شائعة خرجت على الأقل خلال الشهر الماضي، آخرها موضوع السفن الصينية المحملة بأسلحة والتي عبرت قناة السويس في طريقها لسوريا، وموضوع زيارة الرئيس مرسي لغزة يوم الخميس، رغم أن لديه حكومة جديدة ستشكل في نفس اليوم، إضافة إلى شائعات لا أساس لها من الصحة حول أسرة الرئيس، لافتا إلى أن الرئاسة قاضت مؤسستين إعلاميتين، بسبب التجاوزات في حق الرئيس واختلاق وقائع غير صحيحة.