تمسك مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى بموقفه الرافض لاستئناف بطولة الدورى الممتاز هذا الموسم، على خلفية تجميد النشاط الرياضى فى أعقاب أحداث بورسعيد «الدموية».
وحرص عفت السادات، رئيس النادى، على التواصل مع المجلس من خلال «الإنترنت»، بسبب تواجده خارج البلاد. وكان اجتماع المجلس قد شهد غضب عارم بسبب تمسك رئيس النادى بحصول حسن أبوعبده، رئيس قطاع الناشئين، على راتب شهرى «15 ألف جنيه»، فيما طالب أعضاء المجلس بخفض الراتب إلى «5 آلاف فقط»، تقديراً للأزمة المالية الطاحنة التى يعانى منها النادى.
وفسر المراقبون مساعى رئيس النادى، إلغاء الدورى لتجنب سيناريو «الهروب من شبح الهبوط»، الذى يعانى منه الاتحاد كل موسم، خاصة مع تراجع نتائج الفريق منذ انطلاقة الموسم، فضلاً عن فشل إدارة النادى فى إبرام صفقات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم صفوفه، فى ظل النقص الحاد الذى دفع المدير الفنى الإسبانى خوان خوسية ماكيدا إلى تقديم استقالته فى وقت سابق قبل تراجعه عنها، إلى جانب رغبة السادات فى تجميد عقود اللاعبين فى حال إلغاء الدورى، وربط رئيس النادى استئناف الدورى بتقديم جميع المتورطين فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى على ملعب استاد بورسعيد للمحاكمة والقصاص للضحايا.
وفى ذات السياق، قرر المجلس استئناف تدريبات الفريق الكروى مطلع الأسبوع المقبل، ومن المنتظر أن يقود تدريبات الفريق أحد مدربى النادى لحين عودة المدير الفنى الإسبانى ماكيدا، الذى تحوم الشكوك حول عودته من جديد لقيادة الفريق.
وأكد مصدر مطلع أن اللاعبين اتفقوا على عدم الانتظام فى التدريبات لحين الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة، خاصة بعد قرار المجلس استكمال صرف 50٪ فقط لكل لاعب من تعاقداتهم لحين معرفة موقف الدورى، الذى يتحدد على ضوئه مصير تعاقدات اللاعبين.
ووافقت إدارة النادى على منح الثنائى الغانيين فرانسيس وصامويل كيرا إجازة 15 يوماً بعد انتهاء أزمة المستحقات المالية، بحصولهما على نصف راتب شهرى، فضلاً على توقيعهما على إقرار بالعودة عقب انتهاء الإجازة مع توقيع خصومات مالية ضخمة فى حال تأخرهما عن العودة.
على صعيد كرة السلة، تفجرت أزمة فى أعقاب قبول الاستقالة المسببة التى تقدم بها عمرو أبوالخير، المدير الفنى للفريق، على خلفية أزمة المستحقات، وحصول اللاعبين مؤخراً على شيكات دون رصيد، رغم الوعود المتكررة من إدارة النادى بصرف مستحقات الفريق - حسب وصف المدير الفنى.
