كشف المهندس مجاهد عبد العظيم، مدير عام الهيئة العامة للاستعلامات، عن تورط السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة، في طبع مليون صورة للرئيس المخلوع مبارك بعد الثورة، وقيام المركز الصحفى بالهيئة، بالإرشاد عن المراسلين الأجانب أثناء الثورة، وتصويرهم على أنهم عملاء وجواسيس للدول الأجنبية، من أجل إجهاض الثورة.
وأكد «عبد العظيم»، خلال مؤتمر «فساد الهيئة العامة للاستعلامات»، الذى أقامه مركز هشام مبارك للقانون مساء الثلاثاء، أن هناك ما يقرب من 10 آلاف نسخة من كتاب «دور منظمات المجتمع المدنى بعد الثورة»، طُبعت بالهيئة العامة للاستعلامات، ووزعت على السفارات والقنصليات المصرية، وتمت مصادرتها بقرار من المجلس العسكري، لاعترافها بدور كل من حركات 6 أبريل وكفاية وحملة دعم البرادعي، في تهيئة المناخ السياسي لثورة يناير، قبل انضمام جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.
وقال «عبد العظيم»: إنه عمل مديراً عاماً للمطابع في الهيئة، وتم إقصاؤه بسبب محاربته للفساد، مؤكداً أنه أشرف على طباعة أكثر من مليون صورة للرئيس المخلوع حسني مبارك، ومثلها من العلم المصري لتغطية المدارس والهيئات في المحافظات في عام 2010، وبلغت تكلفة الصورة الواحدة 2 جنيه.
وأوضح أن هذه الصور تم توزيعها على جماعة «آسفين ياريس» والثورة المضادة في مسجد مصطفى محمود، والباقي منها تم توزيعه على مؤيدي الرئيس السابق، خلال الجلسات الأولى من محاكمته ورموز نظامه بتهم قتل المتظاهرين.
وأكد عبد العظيم أن الهيئة العامة ساهمت عن طريق المركز الصحفي التابع لها في موقعة الجمل، وهو من قام أثناء الثورة بالإرشاد عن المراسلين والصحفيين الأجانب، الذين تم الاعتداء عليهم وقتل أحدهم أثناء الثورة في ميدان التحرير من قبل أجهزة الأمن، ولإثبات أن المتواجدين في التحرير عملاء وجواسيس لدول أجنبية.
وأضاف: «خلال أيام الثورة قام السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة، بعمل مؤتمر صحفي في المتحف المصري مع مراسلين أجانب لإثبات أن من في التحرير عملاء وجواسيس يريدون تخريب البلاد، وما يحدث هو انتفاضة فقط لن تسقط نظام مبارك».
ولفت إلى أن هناك أموالا تم صرفها على مخطط التوريث منها 34 مليون جنيه، تم صرفها تحت مسمى «مصروفات للمكاتب الإعلامية في الخارج» والتي تبلغ نحو 32 مكتبا في دول العالم.
وقال إنه تم تدعيم ملف التوريث بمكاتب للدعاية والإعلان في عدد من العواصم المهمة، ففي لندن تم التعاقد مع مكتب للدعاية والإعلان بملبغ 45 ألف جنيه استرليني، وفي باريس تم التعاقد مع مكتب بـ35 ألف يورو، وفي واشنطن تم التعاقد مع مكتب بما يزيد على 250 ألف دولار، لتجميل صورة جمال مبارك وعائلة مبارك أمام العالم.
وكشف عبد العظيم عن قيام رئيس الهيئة بعمل لائحة إرشادية تم تعليقها في المبنى بمنع خروج أى مطبوعات من الهيئة العامة للاستعلامات تخص مبارك، إلا بتعليمات شخصية منه.