تظاهر المئات من الأهالي، الثلاثاء، أمام البوابة الرئيسية لمستشفى قصر العيني، مطالبين بحماية المرضى، وتشديد الحماية الأمنية على المستشفيات، مرددين هتافات «ارحموا مرضانا»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، ورفعوا لافتات «لا للبلطجة.. لا للعنف»، و«يلي بتقتل في المريض.. اليوم عليك هيعود».
كان مستشفى قصر العيني قد استقبل، مساء الإثنين، شخصين مصابين بطلقات نارية في مشاجرة ببولاق الدكرور، ولقي أحدهما مصرعه قبل إسعافه، وحضر أقارب المتوفى وبحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية، وقاموا باقتحام «استقبال» المستشفى، وتحطيم بعض محتويات أحد الأدوار، وتعدوا على الأطباء والعاملين بالمستشفى وأطلقوا الأعيرة النارية، مما اضطر إدارة المستشفى إلى غلقه.
وقال الدكتور هشام أبو عيشة، أستاذ جراحة بطب قصر العيني، لـ«المصري اليوم»، إن العشرات من أهالي المرضى اقتحموا المستشفى بحثًا عن أي شخص من الطرف الآخر في المشاجرة للثأر منه، متسائلا: «كيف يمكن لدورية شرطية قوامها 10 إلى 15 فردًا مواجهة العشرات الذين يقتحمون المستشفى من آن لآخر؟».
وأضاف: «لذلك اتخذت إدارة المستشفى قرارًا بإغلاق (الاستقبال والطوارئ)، حفاظًا على أرواح المرضى وطاقم الأطباء الذين هرب معظمهم بمجرد سماع أصوات ضرب النار».
وأكد مصدر أمني من داخل المستشفى لـ«المصري اليوم» أن «عدد القوات المعينة لحماية المستشفى في ظل زيادة عدد البلطجية المقتحمين للمستشفى غير كافٍ على الإطلاق»، مشيرًا إلى «أعمال البلطجة أصبحت تأتي الآن من جميع المواطنين، وليست قاصرة على العدد المعروف لدينا من أصحاب السوابق».
وأضاف قائلا: «نتيجة لهذه الحوادث المتكررة نضطر لإغلاق مستشفى الاستقبال لعدة أيام كما حدث مؤخًرا بغلقها 5 أيام ثم 10 أيام، وسوف نغلق الاستقبال لعدة أيام أخرى، لحين إعادة تأمين المستشفى بالكامل».