وجه الصحفي الأسترالي «أوستين ماكجيل» الشكر للقيادي العمالي كمال الفيومي، عبر حسابه الخاص علي شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال: «يشرفني أن يجمعني قيد واحد مع أحد المناضلين العماليين في مصر».
وأضاف أوستين أن النشطاء في مصر كان لهم الدور الأكبر في حصوله على حريته، بعد اعتقاله علي يد الأمن في المحلة في 11 فبراير الجاري، موضحا أن التهمة التي وجهتها لهم النيابة بالمحلة هي رشوة المواطنين وتحريضهم على تدمير الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدًا أن القضية مازالت مفتوحة ولم تسقط الاتهامات المبنية على شهادات لثلاثة أفراد، أكد أوستين أنهم شهود زور، بينهم طفل يبلغ التاسعة.
وأضاف ماكجيل أنه تعرض ومرافقيه للترحيل وتغيير أماكن الاحتجاز 8 مرات خلال أقل من 48 ساعة، مرجحًا أن هذا الإجراء كانت بهدف تضليل النشطاء والمحامين والصحفيين ومنعهم من الوصول إلى المحتجزين والتواصل معهم.
وقال الصحفي الاسترالي إنه تعرض للاستجواب علي يد ضباط شرطة ووكيل النيابة العام بالإضافة إلى عناصر من المخابرات العسكرية، مؤكدا أن سائق التاكسي الذي اصطحب المجموعة تعرض لمعاملة بالغة السوء نظرا «لعدم معرفته بالأمور السياسية وبحقوقه كمحتجز» مما سهل الإساءة إليه والضغط عليه.
وأضاف ماكجيل أنه تم احتجاز جواز سفره مع وعد باستعادته يوم السبت المقبل لكنه لا يثق كثيرا في وعود أجهزة الأمن المصرية، حسب قوله.
وألقت قوات الأمن بمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية القبض علي ثلاثة صحفيين اجانب هم الاسترالي أوستين ماكجيل والبريطاني توم دايل وصحفي ثالث يدعي ديريك لودفيج أثناء تواجدهم بالمدينة لرصد مظاهر مشاركة العمال في إضراب دعت إليه احزاب وقوى سياسية في الحادي عشر من فبراير الجاري. وكان بصحبتهم ثلاثة مصريين هم المترجمة والناشطة علياء علوي والقيادي العمالي كمال الفيومي وسائق تاكسي كان يصحب الصحفيين بالمدينة يدعي زكريا أحمد، ووجهت إليهم النيابة العامة تهمة رشوة المواطنين وتحريضهم على تدمير المنشآت العامة والخاصة في إطار الدعوة للغضراب العام. وقال اوستن أن السائق المصري تعرض إلي عنف شديد من قوات الأمن بسبب عدم وعيه بحقوقه كمحتجز.