غرفة نوم واحدة.. دورة مياه.. بيئة منزلية متدنية.. حياة على هذا الوضع عاشتها السعودية أم فهد مع أبنائها السبعة قرابة 6 أشهر فى مدينة ينبع غرب البلاد، فى إحدى أغرب قضايا العنف الأسرى فى المملكة.
أخبار متعلقة
وتابعت جهات أمنية وقضائية المشهد الوحشى، حيث تلقت شرطة ينبع توجيهات من جهات عليا لتقصى شكوى «أم فهد»، التى ظهرت «صوتيا» على قناة «إم بى سى»، وبمرور الأيام تم العثور على السيدة يوم الخميس الماضى مع 7 من أبنائها فى منزل موصد بإحكام، عاشت فيه تحت جبروت زوجها منذ كانت فى الـ14 من عمرها وتعرضت طوال 20 عاماً لممارسته الظالمة حيث يبدأ يومها بتحرش لفظى، وينتهى بعنف جنسى، يكون ختامه تبول زوجها على جسدها العارى بعد «سادية جنسية».
وبينما تواجه «أم فهد» وأولادها جحيما يوميا وسط منزل كئيب، يسكن الزوج فيلا فاخرة مع 9 أولاد من زوجة سابقة، ويجلس كل صباح على كرسى وثير تحت سقف شركة كبرى تمنحه راتباً يفوق 30 ألف ريال، ووفقا لرواية «أم فهد» يأتيها الزاد والكساء لأطفالها من الصدقة وإحسان جيرانها فى حى «الأقيفة».
ومن أبرز تفاصيل المأساة حرمان «أم فهد» من رؤية والديها أو المشاركة فى مراسم العزاء بعد وفاتهما وإرغام متواصل على بناء أجزاء إضافية فى المنزل بيدها لاستيعاب أطفالها، منها حمل الطوب ودهان الجدران وذبح ماشية يأتى بها فى أزمنة متفرقة.
وجاء اكتشاف المأساة على يد إحدى بنات «أم فهد»، عندما استعانت بإحدى زميلاتها لتوفير هاتف محمول تمكنت الأم بواسطته من الاتصال بـ«إم بى سى» وإبلاغ الجهات الحكومية.
