وسط إقبال محدود من الناخبين، وتأخر فتح عدد من اللجان، بسبب تأخر وصول القضاة، بدأ اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشورى، في محافظات: المنيا والقليوبية ومطروح والإسماعيلية وبني سويف وبورسعيد، يوم الثلاثاء، فيما شهدت الانتخابات قطع طرق واشتباكات بالأيدي وبعض التجاوزات أبرزها ممارسة الدعاية.
ففى سوهاج، تأخر فتح نحو 60 لجنة لمدة ساعة، بسبب عدم تواجد وكلاء المرشحين، كما قام أهالى جزيرة محروس بمركز أخميم بقطع كورنيش النيل الشرقي بمدينة سوهاج، بسبب عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، مما تسبب في تأخر وصول القضاة إلى عدد من اللجان لمدة ساعة ونصف الساعة.
ولم تظهر عمليات الدعاية الانتخابية بشكل واضح حول اللجان في سوهاج بسبب قلة أعداد الناخبين فى حين ظهرت بشكل ملحوظ عملية الإقبال على التصويت في القرى والمدن التي ينتمى إليها مرشحون وتتكتل فيها التيارات الدينية.
وفي المنيا، خلت اللجان من الناخبين، وازدحمت بالمندوبين وأنصار المرشحين وحرص القضاة ومندوبو اللجان على التواجد فى المواعيد المحددة لفتح المظاريف واستقبال الناخبين.
وشهدت الانتخابات صراعا بين أنصار حزبي «الحرية والعدالة» و«النور» وبعض المستلقين، وحرص نواب الحزبين على الحضور للتصويت والتجول على اللجان، فيما غابت باقي الأحزاب السياسية عن التواجد داخل وخارج اللجان .
وأكد المستشار حميده أحمد حميده، عضو اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، توزيع كشوف الناخبين لعدد 4 لجان انتخابية بطريق الخطأ داخل مدينه ملوى، لافتا إلى أن اللجنة تلقت شكاوى من القضاة بوجود أخطاء بكشوف الناخبين، حيث تمت إعادة توزيع الكشوف وفقا للجان الانتخابية، بالشكل الصحيح، مما أدي إلي انتظام سير عمليات التصويت داخل اللجان.
وأضاف أن اللجنة تلقت شكاوى بانتشار أجهزة «اللاب توب»، مع أنصار حزبي «الحرية والعدالة» و«النور»، خارج المجمعات الانتخابية.
وشهدت قرية «البجهور» بمركز العدوة، اشتباكات بالأيدي بين أنصار حزبي «الحرية والعدالة» و«النور»، ثم تطورت إلى استخدام الشوم أمام مقر اللجنتين 1067 و 1068 ، بسبب الخلاف على الدعاية الانتخابية، مما أدى إلى إصابة رضا محمد، من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وتدخل كودار من الحزبين، وتم إنهاء النزاع بشكل ودى.
وحرصت أعداد كبيرة من الأقباط على المشاركة في عمليات التصويت، بالدوائر المشارك فيها مرشحين أقباط، سواء على رأس القوائم الحزبية أو مستقلين، وخصوصا في مدينة مغاغة.
ورصد نادي عاطف، رئيس منظمة العدل والتنمية، بالمنيا، وجود تسرب لبعض بطاقات تصويت خارج اللجان واستخدامها من قبل أنصار المرشحين في التأثير علي الناخبين .
وفي بورسعيد، شهدت الانتخابات، هدوء شديدا حول المقرات الانتخابية، وغيابًا شبه تام للناخبين، وتقدم حزب المحافظين باعتراض إلى المستشار أمجد ستيت، رئيس اللجنه العامة للانتخابات، بسبب عدم إدراج اسم الحزب، فى بطاقات إبداء الرأى ، وأقام دعوى مستعجلة، أمام محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة لوقف الانتخابات، بسبب هذا الخطأ.
أما بني سويف، فشهدت اللجان الانتخابية بها إقبالا ضعيفا من الناخبين، خصوصا في المدن، بينما شهدت القرى إقبالا متوسطا، وتسبب نقص المندوبين في تأخر فتح العديد من اللجان، ولجأ حزب «الحرية والعدالة» إلى نشر العديد من الأكشاك الخشبية المزودة بالحواسب الآلية، لاستخراج بطاقات إرشادية للناخبين بأسمائهم ومقار لجانهم تيسيرا لعملية التصويت، في حين لجأ حزب «النور» إلى إقامة منافذ لبيع السلع الاستهلاكية واستغلالها في نشر صور المرشحين في مناطق هذه المنافذ.
وفي الإسماعيلية، تأخر فتح لجان مدرسة أبوبلح الإعدادية ومدرسة بدر الإعدادية بقرية نفيشة، لنحو ساعة ونصف، بسبب تأخر وصول الموظفين.
وفي البحيرة، تأخر فتح اللجان في عدد كبير من دوائر المحافظة، بسبب تأخر عدد من رؤساء اللجان بسبب الشبورة المائية في الصباح، وانتشرت أعداد قليلة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين للدعوة السلفية بالقرب من اللجان لتوجيه الناخبين، وتواجد أنصار حزب الحرية والعدالة بدمنهور ومعهم أجهزة لاب توب قرب اللجان الانتخابية، وإن كان معظمهم كانوا يتحدثون مع بعضهم لعدم وجود ناخبين من الأساس.
وفى الشرقية، خيم الهدوء التام على انتخابات، بسبب الإقبال الضعيف الذي شهدته اللجان، وتم ضم بعض اللجان في مراكز الاقتراع، بسبب تقلص عدد القضاة، ورفض قاضي لجنة مدرسة الناصرية الابتدائية بـ«أبوكبير» التصوير داخل اللجنة.
وفي السويس، بدت اللجان الانتخابية خالية من الناخبين في ظل وجود مكثف لقوات الجيش والشرطة، ورصد مراقبو الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي «تصويت جماعي» في مدرسة سعيد البشاتلي بالقطاع الريفي بحي الجناين من خلال نقل ناخبين لصالح مرشحي حزب النور السلفي والحرية والعدالة واثنين من المرشحين فردي مستقلين.
وفى الأقصر، شهدت اللجان إقبالا ضعيفا من الناخبين، ومنعدما فى كثير من المناطق والقرى التي لا ينتمى لها أى من المرشحين البالغ عددهم 32 مرشحا، وتسبب قرار اللجنة العليا للانتخابات، مساء الإثنين، في إجراء الانتخابات بالمحافظة، على المقاعد الفردية فقط وتأجيل إجرائها على مقاعد القوائم بالمحافظة إلى يومي 21 و22 فبراير الجارى، تنفيذا لحكم محكمة القضاء الإداري، فى صدمة لمرشحى القوائم مما ساهم فى عزوف مؤيديهم وأنصارهم عن المشاركة .
وانتقد عدد من الحقوقيين والمراقبين، تأخر فتح أبواب عدد كبيرمن اللجان بمدن القرنة وإسنا وأرمنت، أمام الناخبين إلى مابعد الساعة الـ10 صباحا، كما أعربوا عن دهشتهم من عدم وجود أرقام للمرشحين فى أوراق الاقتراع والاقتصار على أسمائهم ورمزهم فقط، دون وجود رقم خاص بكل مرشح.
من جانبها، أعلنت عدد من الحركات السياسية بالمحافظة، أبرزها «ائتلاف ثورة 25 يناير» وحركات «6 أبريل» و«مكملين» و«كفاية الأقصر»، مقاطعتها لانتخابات مجلس الشورى بالمحافظة، كما أصدرت أمانة حزب النور بالمحافظة بيانا أكدت فيه عدم دعمها لأي مرشح فردي بالانتخابات، وأن ما يشاع عن أي دعم لأي مرشح على المقعد فردى عارٍ تماما من الصحة، مؤكدة أن دعمها يقتصر فقط لقائمتها.
وفي أسوان، تأخر فتح عدد من اللجان لتأخر حضور مندوبي بعض المرشحين، خاصة في مركزي كوم أمبو وإدفو ووصل التأخير فى بعض اللجان لمدة ساعة، وتواصلت عمليات خرق الصمت الانتخابى بعد أن استمر أنصار بعض المرشحين في استخدام السيارات التي تحمل مكبرات الصوت للدعاية للمرشحين والتواجد في الشوارع الجانبية بأجهزة «اللاب توب» في محاولة لتوجيه الناخبين.