تراجعت أعداد المتظاهرين المعتصمين داخل «الكعكة الحجرية» بميدان التحرير، حيث قام عدد منهم بنقل اعتصامهم أمام مجمع التحرير، وذلك بعد الهجوم المتكرر من جانب عدد من البلطجية، ومحاولة سرقة متعلقاتهم، حيث قرروا الاستعانة باللجان الشعبية، مساء الثلاثاء، لإبعاد الباعة الجائلين و البلطجية من الميدان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المتظاهرون أنه من المحتمل فض الإعتصام نهائياً خلال الأيام القليلة المقبلة، والعودة للعمل في الشارع لتوعية الناس بضرورة تسليم السلطة إلى المدنيين في أقرب وقت، خاصة أن الإعتصام لم يعد وسيلة ضغط تستخدم لتحقيق المطالب، على حد قولهم.
وانتشرت 50 عربة إسعاف بالقرب من مسجد عمر مكرم في حالة تأهب استعداداً لحدوث أى أحداث طارئة، وخوفاً من وقوع إصابات، فيما انتظم العمل بمجمع التحرير، حيث توافد المواطنون لإنهاء مصالحهم داخل المجمع، ولا توجد أى مظاهر لأى شكل من أشكال الإضراب .
وفي سياق مختلف، شهدت شوارع وسط البلد بعض مظاهر الاحتفالات بـ«عيد الحب» بين عدد من الشباب، الذين ذهبو أيضاً إلى الميدان لالتقاط الصور التذكارية، حيث أكدوا أن السبب وراء عدم وجود احتفالات كبيرة بهذه المناسبة، هو أن ميدان التحرير «ميدان الشهداء، وحتى الأن لم نقم باسترداد حقهم والقصاص لهم كي نقوم بالاحتفال».
