أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي تؤمن الكهرباء لثلث القطاع، توقفت عن العمل بالكامل، محملة إسرائيل المسؤولية.
وأعلن أحمد أبو العمرين، مسؤول سلطة الطاقة، في مؤتمر صحفي، أن «توقف محطة التوليد في غزة عن العمل بالكامل نجم عنه شح إمدادات الوقود الواردة إلى قطاع غزة، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بفعل الإجراءات المتعمدة لمنع وصول الوقود إلى غزة».
وطالبت سلطة الطاقة، في قطاع غزة، مصر ومجلس الشعب المنتخب بأن «تقف عند مسؤوليتها الحضارية والتاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وإمداده بكل احتياجاته من الوقود لعمل محطة توليد الكهرباء»، باعتبارها «البوابة العربية الوحيدة للقطاع».
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها محطة غزة عن العمل لنفاد الوقود في القطاع، إذ تفرض إسرائيل حصارًا على القطاع، منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عليه، يونيو 2007.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن محطة التوليد توقفت، بسبب نقص الوقود، الذي يتم تهريبه من مصر، لكنها نقلت عن المسؤول نفسه تحميله المسؤولية لإسرائيل، ومطالبته مصر بدعم صمود الشعب الفلسطيني وإمداداته باحتياجاته من الوقود بشكل متواصل.
وأشار «أبو العمرين» إلى أن مباحثات الوفد الرسمي من سلطة الطاقة مع المسؤولين المصريين مؤخراً تمخضت عن الحصول على وعود باستمرار تدفق الوقود، وأن هناك اتصالات مستمرة لتحقيق تلك الوعود.
وأكد «أبو العمرين» أن الحل الجذري والنهائي لهذه الأزمة يكمن في ربط كهرباء غزة بمصر ضمن مشروع الربط الإقليمي المقرر من جامعة الدول العربية، منذ أكثر من عامين، وأضاف أن «المخططات الفنية والهندسية جاهزة والتمويل متوفر من بنك التنمية الإسلامي»، مطالباً بضرورة البدء في المشروع فوراً.
