x

لجنة الحريات الدينية تجتمع مع مساعد وزير الخارجية.. وتقريرها السنوى يركز على تدهور وضع الأقليات

الإثنين 25-01-2010 00:00 |

واصلت لجنة الحريات الدينية الأمريكية التى تزور مصر حالياً لقاءاتها مع مسؤولين ونشطاء حقوقيين، والتقت اللجنة، أمس، السفير وائل كمال أبوالمجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، بينما اجتمعت اللجنة بنشطاء حقوقيين على غداء عمل، والجريدة ماثلة للطبع.

وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة تستعد لإعداد تقريرها السنوى فى شهر أبريل المقبل، وأن الهدف من الزيارة إعادة النظر فى وضعية الحريات فى مصر، وبحث إمكانية نقلها من قائمة المراقبة الخاصة بالدول التى تستوجب متابعة الحريات فيها، إلى الدول ذات الاهتمام الخاص والتى تعانى فيها الأقليات الدينية من قيود، مما يعد تشديداً للاهتمام الأمريكى بحقوق الإنسان فى مصر، وإشارة إلى تدهور أوضاع الأقليات بها.

والتقى رئيس الوفد، ليوناردو ليو، ونائبه، مايكل كرومارتى، و3 من الموظفين باللجنة، أمس الأول، حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وتساءل الوفد عن حادث نجع حمادى خاصة بعد إعلان المبادرة تقرير بعثة تقصى حقائق بشأن الحادث.

وقال بهجت لـ«المصرى اليوم»: قدمت للوفد بناء على طلبهم عرضاً مفصلاً لتقرير بعثة تقصى الحقائق الميدانى وتوصياتها وأبرز ما توصلت إليه، خاصة فيما يتعلق بتعامل أجهزة الدولة المختلفة مع الحادث، مشيراً إلى أن اللقاء تناول مشاكل حوادث العنف الطائفى فى مصر بشكل عام.

وأضاف بهجت أن الحديث تطرق خلال الاجتماع إلى وضعية البهائيين فى مصر وحادث إحراق 5 منازل لبهائيين فى قرية الشورانية بسوهاج، العام الماضى، لافتاً إلى أن الوفد الأمريكى أبدى استغرابه لعدم انتهاء النائب العام من التحقيقات منذ وقوع الحادث فى أبريل الماضی.

وأشار مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن وفد لجنة الحريات الدينية الأمريكية تساءل عن أزمة الفتيات المنتقبات فى مصر وما تعرضن له مؤخراً من تمييز وحرمانهن من السكن الجامعى ومنع دخولهن الامتحانات، بعد قرار وزير التعليم العالى وشيخ الأزهر، رغم وجود أحكام قضائية تعارض قرارهما.

كان الوفد التقى الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس الأول، وأكد أبوالمجد خلال اللقاء أننا نعيش وسط عالم متشابك وملىء بالمفرقعات السياسية والدينية والاجتماعية والعنف يتزايد فى الدول المجاورة مثل باكستان وأفغانستان واليمن، وذلك يؤثر على الأوضاع الداخلية فى مصر، لافتاً إلى أن موائد الوحدة الوطنية لا تكفى لحماية وحدة النسيج الوطنى، وإن كانت ممارسة إيجابية تدخل على هامش تحسين الصورة، بحسب تعبيره.

ورداً على سؤال حول مظاهرات أقباط المهجر فى بعض العواصم الأوروبية، قال أبوالمجد: «تلك المظاهرات غير بناءة ولا تعجبنى أى كلمة تكتب أو تعلن تصب فى اشتعال الفتنة، لأن ذلك لن يغفره الرب ولن يقبله العبد»، معتبراً مطالبات موريس صادق، أحد أبرز قيادات أقباط المهجر، بفرض الوصاية على مصر، غير معبرة عن التيار الغالب بين الأقباط.

ووصف أبوالمجد مواقف الدكتورة جورجيت قللينى، عضو مجلس الشعب والمجلس القومى لحقوق الإنسان، التى رافقت بعثة تقصى الحقائق التى أرسلها المجلس إلى نجع حمادى، وكانت تصريحاتها مثار جدل تحت قبة البرلمان مؤخراً، بأنها دخلت المعركة بحماس، وأضاف «هى أمينة وصريحة وتحسب لها شجاعتها.. وإن كنا نرى أن التجاوز القليل أفضل من التقاعس الشديد».

يذكر أنه وعلى الرغم من موافقة أبوالمجد على السماح للإعلاميين الذين حضروا لتغطية الزيارة بالتصوير، إلا أن الوفد الأمريكى اعترض وطلب عدم التصوير مما زاد من الشكوك حول الزيارة، خاصة فى ظل رفض مسؤولين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة الكشف عن أى معلومات أو بيانات تخص الزيارة بدعوى أنهم غير مسؤولين عنها وأن اللجنة مستقلة، رغم وجود مرافق من السفارة معها فى كل الزيارات.

فى سياق متصل، التقى السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، تمارا كوفمان، نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، أمس، بمقر المجلس، وأكد خلال اللقاء أن المجلس لا يرى مانعاً من وجود مراقبة دولية على الانتخابات فى مصر، من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، لافتاً إلى أن مصر سبق لها أن راقبت الانتخابات فى دول عديدة.

كما التقى بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أمس الأول، تمارا كوفمان، نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، خلال زيارة تلتقى فيها عدداً من المسؤولين والنشطاء.

وقال حسن لـ«المصرى اليوم»: الزيارة مقررة منذ شهرين، وتناول الاجتماع مع كوفمان وضعية حقوق الإنسان، والحادث الأخير الذى شهدته مدينة نجع حمادى، وحرية التنظيم، ووضع منظمات حقوق الإنسان، وجلسة المراجعة الدورية للمجلس الدولى لحقوق الإنسان والتى تناقش حالة حقوق الإنسان فى مصر خلال شهر فبراير المقبل.

من جهة أخرى، وصف النائب مصطفى بكرى، لجنة الحريات الدينية الأمريكية بأنها «سيئة السمعة ولها أغراض وأهداف لا تخفى على أحد»، وقال فى طلب إحاطة وجهه إلى وزير الخارجية، إن الزيارة ستكون لها نتائج خطيرة لأنها تمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية وتدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى،

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية