قضت المحكمة العسكرية، الإثنين، في القضية رقم 135 شرق «قضاء عسكري» ببراءة كل من المتهمين أنس أحمد العسال وأحمد محمد السباعي، المتهمين باشتراكهما فيما عُرف إعلاميا بـ«أحداث العباسية الأخيرة».
وقالت المحامية راجية عمران، عضوة جبهة الدفاع عن متظاهري مصر: «إن جلسة اليوم كانت مخصصة للنطق بالحكم في القضية، وحكم البراءة الصادر على كلا المتهمين طبيعيًا، لاسيما أنه لا توجد أي أدلة ضدهما، بل على العكس فقد كانا مصابين، وتم عرضهما على النيابة عقب خروجهما من المستشفى».
وأضافت في تصريحات خاصة، لـ«بوابة المصري اليوم»: «إضافة للقضية 135 شرق، تم نظر ثلاث قضايا أخرى متعلقة بأحداث العباسية، اليوم، حيث قمنا بالترافع في قضيتين، هما 114 شرق و120 شرق، كما اطلعنا على (سي دي) متعلق بالقضية رقم 105 شرق، ولم نجد فيه ما يدين موكلينا».
ويواجه المتهمون في القضايا العسكرية المنظورة حاليًا، على خلفية «أحداث العباسية»، تهمًا عديدة، أبرزها «التعدي على أفراد القوات المسلحة المكلفين بالخدمة بالضرب، واستخدام أدوات، مما أدى لإحداث إصابات لبعضهم»، و«الانضمام لجماعة الغرض منها تكدير الأمن العام»، و«التجمع والتجمهر في الطريق العام وتعطيل المواصلات العامة والطرق في محيط وزارة الدفاع»، بالإضافة إلى «التواجد في منطقة عسكرية حظرت السلطات العسكرية التواجد فيها».
من جانبه، أكد المحامي أحمد حشمت، عضو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، أن التهم المذكورة لا تنطبق على حال المتهمين، مضيفًا: «فالتجمهر، على سبيل المثال، كان مشروعًا وفقًا للمواثيق الدولية والدستور السابق والإعلان الدستوري، وما يؤكد سلميته هو عدم صدور أوامر، سواء للمعتصمين بالانسحاب، أو للأمن بتفريقهم، بل على العكس، فإن من أغلق الطريق العام كان قوات تأمين وزارة الدفاع، وهو دليل على أنه لم يكن مكدرًا للأمن العام».
وتابع «حشمت» تصريحاته، لـ«بوابة المصري اليوم»، حول الصورة العامة للقضايا، قائلاً: «وبالنسبة للتخريب، لم يثبت وجود تعديات أو سرقات من المعتصمين للأماكن المحيطة بمقر اعتصامهم. أما بخصوص حظر التواجد في محيط وزارة الدفاع، فهذا الأمر لم يصدر إلا بعد فض الاعتصام، كما أن خريطة محيط وزارة الدفاع غير معرفة بدقة، مما ينفي كذلك تهمة احتلالهم لمحيط الوزارة».
واختتم مؤكدًا أن «فريق الدفاع سيقوم بنقض الأحكام الصادرة بحبس بعض المتهمين، وهو المتاح في القضاء العسكري، وذلك خلال 60 يومًا من التصديق على الأحكام».
يذكر أن الناشط والمسعف أنس العسال، الذي تمت تبرئته اليوم في القضية 135 شرق، كان قد تم اختطافه فجر الجمعة الماضية وتم حقنه بجرعة كبيرة من عقار «ترامادول» المخدر، وذلك قبل أن يتم إطلاق سراحه الأحد الماضي.