انقسمت التيارات والأحزاب الإسلامية حول اختيار مرشحها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وظهرت خلافات بين قيادات الجبهة السلفية وما يسمى القوى الإسلامية الثالثة، وحزب النور حول دعم د. حازم صلاح أبوإسماعيل فى حين طالب شباب جماعة الإخوان المسلمين بدعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رغم قرار الجماعة عدم دعم أى مرشح إسلامى، واختلفت الأحزاب الصوفية مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية الذى يريد احتكار اختيار المرشح. قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية، إن غالبية التيار السلفى أعلنوا دعمهم «أبوإسماعيل»، دون انتظار قرار حزب النور، مؤكداً أن الحزب لا يمثل إلا جزءاً من التيار السلفى، وأن قرار دعم مرشح آخر سيرفضه معظم أعضاء الحزب، خاصة أن شباب الحزب أعلنوا من قبل تأييدهم «أبوإسماعيل» وانضموا إلى حملته الانتخابية. وأضاف «سعيد»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الجبهة السلفية انضمت إلى الحملة الانتخابية لدعم «أبوإسماعيل»، وجار تنظيم عدة ندوات فى معظم المحافظات.
وأعلن الدكتور حسام أبوالبخارى، المتحدث الرسمى للقوى الإسلامية الثالثة، التى تضم 12 ائتلافاً وحزباً إسلامياً تأييدها لـ«أبوسماعيل»، موضحاً أن قرار التأييد جاء بعد الاطلاع على برنامجه وأفكاره، مؤكداً أن القوى الإسلامية ستنظم بالتعاون مع حملة «أبوإسماعيل»، شكل الحملة الانتخابية قبل وبعد فتح باب الترشح، وأن مجلس شورى العلماء السلفى أعلن أيضاً دعم «أبوإسماعيل».
فى المقابل، قال محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب النور، إن الحزب سيعلن عن المرشح الذى سيدعمه عند فتح باب الترشح، مشيراً إلى أن الحزب يقف حتى الآن على مسافة واحدة من جميع المرشحين المحتملين، نافياً ما تردد عن إجراء الحزب اتصالات مع حزبى الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والوفد، والمجلس العسكرى للاتفاق على مرشح واحد لدعمه.
وقالت القوى الصوفية التى تضم الأحزاب والائتلافات المنبثقة من الطرق الصوفية، إنها مازالت تنتظر وجود مرشح توافقى تتفق عليه الطرق الصوفية، ليكون مرشحها فى الانتخابات.
وأوضح حزبا التحرير المصرى والنصر وائتلاف عام الطرق الصوفية أنهم يعقدون اجتماعات دائمة مع قيادات ومشايخ الطرق الصوفية، للوصول إلى مرشح توافقى من الجميع، على أن تكون لديه قدرة على إدارة المرحلة، سواء كان ينتمى للطرق الصوفية، أو شخصية وطنية من خارجها.