اجتمع الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، مع شيوخ القبائل بسيناء، الإثنين، بمقر المجلس، لبحث العمل على استقرار الأوضاع الأمنية، من خلال التنسيق مع جميع الجهات الأمنية والإدارية، خاصة بعد تكرار حوادث اختطاف السياح بسيناء، وحوادث تفجير خط الغاز.
وقالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: «إن الحكومة بصدد الانتهاء من إنشاء جهاز تنمية سيناء وتعيين رئيس له»، لافتة إلى أن جميع الوزراء المعنيين حضروا الاجتماع، وهم وزراء الداخلية، السياحة، الزراعة، الري، البترول، التعاون الدولي ومحافظو شمال سيناء وجنوبها.
وأشارت الوزيرة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع «الجنزوري» بشيوخ القبائل، الإثنين، إلى أنه سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً يحضره شيوخ القبائل بسيناء وكل الوزراء المعنيين، للنظر في تنفيذ مطالب أهالي سيناء، وأضافت أن تمويل تنمية سيناء به جزء مرصود في ميزانية العام الحالي، بالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة من قبل المستثمرين المصريين.
وقالت: «إن رئيس الوزراء استجاب لمطالب أهالي سيناء الخاصة بالتنمية والمشروعات الزراعية وربط السكك الحديدية، وتملك الأراضي، مشيرة إلى أن الإفراج عن المسجونين من أهالي سيناء يتطلب بعض التعديلات التشريعية.
من جانبه، قال اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، إنه تم إسقاط الأحكام العسكرية عن 130 من أبناء سيناء، وإنهاء الموقف التجنيدي لـ1800 آخرين، منوهاً بأنه تم إصدار قرار بإعادة محاكمة المتهمين في أحداث طابا، محاكمة جنائية، ووقف التصديق على الأحكام العسكرية الصادرة ضدهم.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه سيتم عقد لقاء مع وزير السياحة لبحث الموضوعات المتعلقة بتأمين السياحة في سيناء، والتنسيق مع الجهات الأمنية لمنع حدوث اختراقات، وأكد أنه سيتم الاتفاق مع القبائل وتكوين شركة يعمل بها حوالي 600 شاب من أبناء سيناء لتحقيق أمن الوديان المؤدية للطرق الرئيسية.
وقال الشيخ إبراهيم سالم، رئيس ائتلاف قبائل جنوب سيناء: «إن أهالي وبدو سيناء طالبوا بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في السجون ومن قضوا نصف العقوبة»، بالإضافة إلى إقامة مشروعات البنية الأساسية بسيناء، مؤكداً أن البدو حافظوا على سيناء في وقت الأزمات، ومعرباً عن رفضه لكل حوادث خطف السياح، وأضاف أنهم طالبوا إعطاء حكومة الدكتور كمال الجنزوري مهلة لتحقيق مطالب التنمية في كل أنحاء مصر.