هدوء فى الأوليمبى رغم قرب موعد الانتخابات

خيم الهدوء على انتخابات نادى الأوليمبى المقررة الخميس المقبل، ومع قرب ساعة الصفر، نجح عدد من الوسطاء فى عقد جلسة صلح بين أحمد عفيفى، رئيس النادى، المرشح لنفس المنصب وعمرو شوقى، مدير مديرية الشباب والرياضة بسبب الأزمة التى نشبت بينهما مؤخراً فى أعقاب رفض الأخير إقامة لجان التصويت داخل صالة الألعاب الرياضية الجديدة.

كان المنافسون قد فسروا طلب «عفيفى» بإقامة الانتخابات فى الصالة بأنه ترويج لنفسه عن طريق المنشآت الجديدة، كما اعترض رئيس النادى على إقامة لجان التصويت فى ملعب كرة القدم خوفاً من إتلاف أرضية الملعب التى تكلفت مبالغ باهظة.

وتوصل الطرفان إلى حل وسط يقضى بإقامة اللجان الإرشادية للناخبين بالصالة الجديدة ولجان التصويت بحديقة النادى.

فيما أبدى عمرو شوقى استياءه من الأنباء التى ترددت بشأن عزم الجهة الإدارية تزوير الانتخابات لصالح أحد المرشحين، وقال «شوقى»: «المنطق لا يقبل هذه الخزعبلات، لاسيما وأن الانتخابات ستقام تحت إشراف قضائى، وتم إجراء قرابة (40) انتخابات فى عهدى ولم تشهد أى منها طعناً بالتزوير، فلماذا إشعال الفتن وإلقاء الاتهامات دون داع؟».

وفى ورقة انتخابية أخيرة، أصدر «عفيفى» كتيباً يتضمن الإنجازات الإنشائية التى تحققت فى عهده، وأثار هذا الإصدار انقسامات ما بين مؤيد ومعارض لاسيما وأنه أثار قلق المنافسين.

ونجح طارق السيد، المرشح على منصب الرئيس، فى حشد أعداد كبيرة من الأصوات بتواجده المكثف داخل النادى والمصالح الحكومية والهيئات الكبيرة ومعه جبهته ومؤيدوه. بينما يلقى أحمد السويسى، عضو مجلس الإدارة، المرشح على منصب الرئيس دعم قطاع كبير داخل وخارج النادى، واتسمت تحركاته بالقبول لدى الأعضاء، وفى الإطار ذاته ناشد محمد محمود بكر، نجل الخبير الكروى الشهير، مرشح العضوية، رئيس المجلس القومى للرياضة عماد البنانى بالتدخل لوقف ما سماه «المهزلة» بشأن قرار الجهة الإدارية مناقشة الميزانية قبل عملية التصويت، مما يخالف الأعراف التى تقضى بمناقشة الميزانية عقب التصويت.

واعتبر «بكر» أن هذا الأمر سيؤدى إلى خفض نسبة التصويت، مؤكداً أن ذلك سينصب فى صالح مرشحين بأعينهم لاسيما وأن غالبية الأعضاء يحضرون للتوقيع من أجل تفادى توقيع غرامة عليهم، وعدم انتظار عملية التصويت هروباً من حرارة الجو.

وأكد محمود بكر أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأنه لم يطلب من نجله الانضمام لقائمة أحد المرشحين الثلاثة للرئاسة لأن هذا قراره واختياره الذى يحدده على ضوء أوراقه الانتخابية، وقال: «موقفى فى غاية الحساسية ويتطلب منى الحياد التام وتركت لنجلى حرية الاختيار». فيما أكد بهاء بكر، مرشح العضوية، أنه سيسعى لتفعيل دور اللجان فى حال نجاحه فى الانتخابات واستغلال المنشآت الجديدة فى تنمية موارد النادى. وأشار إلى أن أحد المطاعم العالمية استأجر فرعاً له فى النادى مؤخراً مقابل 365 ألف جنيه بزيادة 7٪ على كل عام لأول مرة فى تاريخ النادى، بعدما أصبحت منشآت النادى مصدر جذب للرعاة.

وفى السياق ذاته، اشتعل الصراع على العضوية، ووضح من خلال الجولات الانتخابية التى يجريها المرشحون ارتفاع فرص العديد منهم أبرزهم أمين شعبان، الذى اعتبره البعض العضو الأبرز فى المجلس السابق. فيما واصلت أميرة البحر، المرشحة للعضوية الاعتماد على شعبيتها الكبيرة والتى تكتسبها من تأييد كتلة النوبيين ولاعبى الكرة القدامى وعلى رأسهم اللواء إسماعيل اليمنى، خاصة عقب حصولها على أعلى نسبة أصوات خلال الانتخابات الأخيرة.

ووضح خلال الأيام الماضية ارتفاع فرص كل من بهاء بكر، وعز عبدالجواد، الذى رفض الانضمام إلى إحدى القوائم الانتخابية، وحسن مفيد، عضو مجلس الإدارة السابق، واشتدت المنافسة على مقعد نائب الرئيس بين المرشحين الثلاثة إبراهيم الشيخ وطارق رزق وماجدة الهلباوى.

وعلى صعيد كرة القدم لعب الفريق الأول مباراتين وديتين أمام ستيا والترام فاز فى الأولى 4/1 وتعادل فى الثانية 1/1 ويلتقى سموحة غداً تحت الأضواء الكاشفة.