تواصلت ردود الأفعال الغاضبة ضد القائمين على شؤون اتحاد الكرة بشكل عام، وهانى أبوريدة على وجه الخصوص بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية إلغاء العقوبات التى أصدرتها لجنة التظلمات ضد النادى المصرى على خلفية مجزرة بورسعيد.
وحمل مسؤولو النادى الأهلى وأسر الشهداء هانى أبوريدة المسؤولية فى إلغاء العقوبات على المصرى لانتمائه لمحافظة بورسعيد ومجاملته للمصرى ورئيسه كامل أبوعلى الذى يرتبط معه بعلاقة صداقة قوية من خلال تحريضه اتحاد الكرة عدى عدم تكليف محامٍ أمام المحكمة الدولية، واعتبروا القرار إهداراً لحقوق الشهداء الذين لقوا حتفهم فى مجرزة وصفها الجميع بالمفجعة.
وأعلن مجلس إدارة الأهلى الحرب على أبوريدة فى انتخابات اتحاد الكرة، واعتبر أهالى الشهداء انتخابه أو دعمه فى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة خيانة لدماء الشهداء.
وكشف الدكتور صالح فرج والد الشهيد مهاب عن تحركات تجريها أسر الشهداء حالياً للدفاع عن حقوق أبنائهم والرد بقوة على قرار المحكمة الرياضية الدولية، وقال: سنبدأ أولاً باجتماعات متواصلة بين أسر الشهداء ورابطة الألتراس أصدقاء الشهداء للترتيب للفترة المقبلة وأضاف: قررنا مقابلة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لعرض الموضوع عليه، ومطالبته بحقوق الشهداء، خاصة أنه سبق أن أعلن فى أكثر من مناسبة وفى خطاباته عقب فوزه بالرئاسة أن دم الشهداء فى رقبته، كما سنقوم بتصعيد قضيتنا إلى أعلى مستويات إذا تطلب الأمر لأن ما حدث يعد كارثة بمعنى الكلمة، والمسؤول عنها هانى أبوريدة «ابن بورسعيد» الذى ضحى بدماء الشهداء من أجل محافظته، ولم يراع ضميره فى التعامل مع القضية، حيث أخفى الأدلة التى تدين النادى المصرى وجماهيره، وكرس جهوده لتبرئة المصرى من المجزرة، ونجح فى الجولة الأولى، لكن نقول له إن المعركة لم تنته، وهناك جولات أخرى .
وأضاف د. صالح: من جانبنا كأسر للشهداء والألتراس لن نسكت أبداً حتى نسترد حقوق الشهداء، وسنقف بقوة ضد أبوريدة وأعوانه الذين يحاولون إخفاء الحقيقة وتبرئة المتهمين وإظهار النادى المصرى وجماهيره فى ثوب الأبرياء، لكنه موهوم، وذكاؤه خانه لأنه تناسى أن الشرفاء فى هذا الوطن مازالوا متواجدين وقضية شهداء بورسعيد تخص الجميع وليس أسرهم فقط أو أصدقاءهم من الألتراس، كما أننا نرفض وبشدة إقامة أى بطولات حتى القصاص أولاً من القتلة.
فيما شدد محيى الدين الباجورى والد الشهيد أنس على ضرورة اعتماد الضحايا كشهداء، والقصاص من القتلة ومعاقبة النادى المصرى ومسؤوليه كما أننا لن نعترف بقرار المحكمة الرياضية الدولية، لأن حكمها غير عادل بسبب تواطؤ مسؤولى اتحاد الكرة وهانى أبوريدة تحديداً الذى سعى لإخفاء الحقيقة وتبرئة المصرى البورسعيدى، وأؤكد أن أسر الشهداء مستمرون فى تحركاتهم من أجل الحصول على حقوق أبنائهم، ونحذر من نتائج عودة المصرى للعب فى الدورى الممتاز، لأن ما سيحدث سيكون غير متوقع، لأن الحزن مازال مسيطراً على العائلات، وهناك أسر لم تأخذ عزاء أبنائهم انتظاراً لنتائج التحقيقات.
وناشد والد أنس، لاعبى الفرق عدم اللعب أمام المصرى لحين الانتهاء من التحقيقات، وقال: إن كل الأسر أجمعوا على رفضهم إقامة الدورى أو إقامة أى مباريات للمصرى فى القاهرة أو الإسكندرية لمدة عشر سنوات، وأضاف: سنجتمع باستمرار للتشاور بشأن الرد على قرار إلغاء العقوبات التى وقعت على النادى المصرى.
وفى السياق ذاته، أعلن جروب ألتراس أهلاوى الطوارئ للرد على قرار إلغاء العقوبات ضد «المصرى»، وقال مصطفى بدر أحد قادى الجروب إن القرار أعاد القضية مرة أخرى إلى نقطة الصفر، ولن نسكت.
وهاجم هانى أبوريدة واعتبره المسؤول عن إلغاء العقوبات لإرضاء جماهير بورسعيد وكسب تعاطفهم، وقال: الجروب يرفض أبوريدة، وسنقف ضده فى الانتخابات لأنه شخص لا يصلح لرئاسة الجبلاية، وأضاف بدر: إن الجروب أعد أكثر من سيناريو للرد على اتحاد الكرة لكن لم نستقر على الخطوات التى سنتخذها لحين الانتهاء من الاجتماعات التى نعقدها مع أهالى الشهداء وربما نصعد الموضوع إلى أعلى المستويات لأن ما يهمنا فى المقام الأول هو القصاص للشهداء.
فيما أصيبت إدارة النادى الأهلى بصدمة عقب علمها بحصول أعضاء المحكمة الرياضية الدولية على إجازة حتى سبتمبر المقبل، الأمر الذى أجل سفر المستشار القانونى للنادى إلى سويسرا للطعن على القرار، وقال محمد علام، مدير عام النادى: إن الإدارة تنتظر وصول حيثيات حكم المحكمة الرياضية لمعرفة ما حدث وتجهيز الرد المناسب على القرار، واتهم علام اتحاد الكرة بالتقصير فى متابعة القضية، الأمر الذى منح النادى المصرى الفرصة لتقديم مستندات بعيدة عن الحقيقة، وقال: يجب على الجبلاية القيام بالطعن فور وصول الحيثيات مباشرة، وأشار إلى أن مجلس إدارة النادى لم يقصر ومستمر فى مساندته أسر الشهداء.