تعيش ربة منزل مأساة أسرية منذ 6 سنوات، لم يكن عمرها تجاوز 18 عاماً عندما تزوجت من شاب فى قريتها بجنوب سيناء، ووقعت خلافات عائلية بينهما، فألقى عليها يمين الطلاق 3 مرات متتالية، وبعد مرور شهر أراد إعادتها، فأحضر عاملاً لديه ليؤدى دور «المحلل»، ويعقد قرانها عليه، واتفق مع المأذون على كتابة عقد زواج آخر باسمه فى نفس الوقت دون أن يؤرخ، ووقعت خلافات، عندما أخبرها أهلها أن اللجوء إلى المحلل حرام شرعا، فرفضت العودة إلى زوجها، وطالبت المحلل بالطلاق، وبعد انقضاء شهور العدة تقدم إليها أحد جيرانها، ويوم عقد القران فى محافظة السويس، ذهب طليقها إليها بعد عقد قرانها وهددها بأنه سوف يقدم بلاغاً ضدها يتهمها فيه بالجمع بين زوجين، وفى اليوم التالى ذهبت إلى النيابة وقدمت بلاغا ضده، واستمعت النيابة إلى أقوالها، واستدعت الزوج، وفى نهاية التحقيقات وجهت اتهاما للزوجة بالتزوير والجمع بين الأزواج.
قالت «م.ع»: تفاصيل قصتى وسط أوراق القضية رقم 1694 لسنة 2007 جنايات الطور، أنا من أسرة بسيطة مكونة من أب وأم وشقيقة، كان عمرى لم يتجاوز الـ18 عاما عندما تقدم شاب يبلغ من العمر 25 عاما، ويعمل تاجراً لطلب يدى للزواج، وافق والدى وأقمنا حفل الزفاف بحضور الأهل، وبعد مرور شهور قليلة بدأت الخلافات العائلية تدخل بيننا، وفوجئت به يلقى على يمين الطلاق، ويطردنى إلى منزل والدى، ثم يحضر ويعتذر لأعود معه إلى المنزل، وتكررت المشاكل، فألقى اليمين مرة أخرى، ثم حضر مرة ثانية بصحبة أسرته وقدموا وعودا بعدم تكرار إلقاء اليمين، لم يمض عامان على زواجى وألقى يمين الطلاق الثالثة. وأضافت: «أخبرنى أقاربى أننى محرمة عليه بحسب شرع الله، وانفصلنا، ثم اتصل بى عدة مرات وأكد لى أنه يحبنى، وطلب منى العودة إليه، أخبرته أنه ألقى اليمين 3 مرات، فقال سوف أزوجك من عامل لدى، ثم يطلقك بعد انقضاء العدة، واستشهد بفيلم «زوج تحت الطلب» للفنان عادل إمام «المحلل»، ووافقت على كلامه».
وتابعت قائلة: «فى اليوم التالى حضر بسيارته وبصحبته 3 أشخاص، بينهم مأذون من محافظة كفر الشيخ وطلب منى ركوب السيارة وأقنعنى بعقد قرانى على العامل، وبعد عودتى إلى المنزل أخبرت والدى الذى أصيب بحالة من الانهيار، وأخبرنى أن المحلل حرام شرعا، فطلبت منه أن يأمر العامل بأن يطلقنى، وبالفعل أحضر قسيمة طلاق من العامل، وانقضت أشهر العدة الثلاثة، وتقدم أحد جيرانى للزواج منى ورويت له ما حدث ووافق على عقد قرانى».
وقالت: «بعد مضى شهور العدة، توجهنا إلى مأذون شرعى فى محافظة السويس فى السابعة مساء وعقدنا القران، بحضور الشهود والأهل، وفى التاسعة حضر طليقى الأول «التاجر» ومعه عقد زواج ثان يفيد بأنه تزوجنى فى الثانية ظهرا من نفس اليوم، توجهت إلى مركز الشرطة وحررت محضراً واستمعت النيابة إلى أقوالى، ورويت ما حدث فاستدعى رئيس النيابة زوجى الأخير، وطليقى الأول الذى زعم أنه زوجى، واطلع على عقد الزواج الثانى، وقارنه بقسيمة الطلاق الخاصة بالمحلل وفوجئنا بأن المأذون اتفق مع طليقى، وغافلنى بالتوقيع على عقد زواج آخر أثناء الزواج بسائقه المحلل، واتهمنى طليقى أمام النيابة بالتزوير والجمع بين زوجين، وتحولت من مقدمة بلاغ إلى متهمة ولمدة 6 سنوات حاولت إحضار المأذون أو الزوج المحلل، إلا أننى لم أعثر عليهما».