أثارت فتوى المهندس عبدالمنعم الشحات، أحد أقطاب الدعوة السلفية بالإسكندرية، بتحريم كرة القدم، وتأكيده أن ضحايا أحداث بورسعيد ماتوا من أجل اللهو الحرام، وليسوا شهداء- غضب عدد كبير من لاعبى الكرة فى مصر، خصوصاً الأهلى، وأكدوا رفضهم الفتوى، مؤكدين أنها غير منطقية وليست من الإسلام.
وقال عدد من لاعبى الأهلى: لا نعتد بهذه الفتوى كونها لم تخرج عن دار الإفتاء المصرية أو جهة منوطة بالفتوى، وتساءلوا عن سر طرحها فى هذا الوقت تحديداً.
من جهته، قال السيد حمدى، مهاجم الأهلى، إن ما قاله الشحات غير منطقى ولا يوجد دليل عليه، وقال فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: «الرسول عليه الصلاة والسلام حثنا على ممارسة الرياضة والرياضات التى حددها الحديث الشريف هى السباحة والرماية وركوب الخيل، التى كانت موجودة فى هذا الوقت، وفى السعودية يلعبون كرة القدم، ولم يخرج أى من شيوخها ليقول إنها حرام، ولن نلتفت كلاعبين لمثل هذه الفتاوى الغريبة».
وقال أمير عبدالحميد، حارس مرمى المصرى والأهلى السابق، إن فتوى الشحات رأى شخصى، وأعتقد أن من قتل غدراً فهو شهيد، ولذا نحتسب قتلى جماهير الأهلى فى بورسعيد شهداء، وأرفض فتوى أن الكرة حرام، فما سر هذا التحريم؟ وهل أنا أسرق؟! وأين كانت هذه الفتوى قبل حدوث كارثة بورسعيد؟! ثم ماذا يقول عن شيوخ مثل عمرو خالد ومحمد جبريل اللذين يلعبان كرة القدم فى الدورات الرمضانية وغيرها، وأنا أعمل لاعب كرة قدم، وأبذل جهداً كبيراً، وأحصل على مقابل هذا العمل، فما وجه التحريم فى ذلك».